إنجاز تاريخي للإمارات في الطاقة النووية
شهد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس كوريا الجنوبية مون جي إن، اليوم الاثنين (26 مارس 2018م)، إعلان اكتمال الأعمال الإنشائية للمحطة الأولى في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية.
وجرى الاحتفال بالإعلان في موقع العمليات الإنشائية للمحطة النووية الأولى بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، وبذلك تكون الإمارات أول دولة عربية تملك محطة سلمية تجارية للطاقة النووية.
وأصبحت الإمارات أول عضو جديد ينضم إلى القطاع النووي السلمي العالمي منذ عام 1985، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن اكتمال الأعمال الإنشائية للمحطة الأولى يعد إنجازا تاريخيا لدولة الإمارات، مشيداً بالكوادر الإماراتية ودورها القيادي في إنجاز المشروع.
وأوضحت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أنه مع تحقيق هذا الإنجاز الاستراتيجي فإن مرحلة الأعمال الإنشائية للمحطة الأولى قد اكتملت وستتركز الجهود الآن على مرحلة التحضيرات والاستعدادات التشغيلية بهدف الحصول على رخصة تشغيل المحطة من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
ويعد مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية أكبر مشروع جديد من نوعه للطاقة النووية السلمية في العالم والذي يشهد تطوير أربع محطات متطابقة في آن واحد تضم كل منها مفاعل من طراز “PR-1400” المتقدم، حيث بدأ تطوير المشروع عام 2012 وشهد تقدما متواصلا منذ ذلك الحين.
ووصلت نسبة الإنجاز في المحطة الثانية وصلت إلى 92% والمحطة الثالثة إلى 81% والرابعة إلى 66%، في حين تبلغ نسبة الإنجاز الكلية للمشروع 86%.
وستوفر المحطات الأربع فور تشغيلها ما يصل إلى ربع احتياجات دولة الإمارات من الطاقة الكهربائية الآمنة والموثوقة والصديقة للبيئة كما ستحد من الانبعاثات الكربونية في الدولة بواقع 21 مليون طن سنويا.