ميسي يحلم بإنجاز في روسيا.. ويجهل مستقبله
أكد ليونيل ميسي، قائد ونجم المنتخب الأرجنتيني الأول لكرة القدم، أن حلمه هو الفوز بمونديال 2018 بروسيا، ورفع كأس البطولة بعد الألم الذي شعر به عقب خسارته أمام ألمانيا في نهائي 2014.
وقال ميسي، الأحد (18 مارس 2018م)، في مقابلة مع برنامج (لا كورنيسا) على قناة (أمريكا تي في الأرجنتينية): “ما تخيلته دائما هو التواجد بهذا النهائي والفوز به ورفع الكأس، إنه حلم دائم ويصبح أكثر قوة في كل مرة يحين فيها موعد انطلاق المونديال، ولهذا كان البكاء في 2014 مؤلما لأننا كنا نعرف مدى صعوبة الفوز بالمونديال ولأننا كنا قريبين للغاية”.
وأضاف مهاجم برشلونة الإسباني قائلا: “المونديال صعب للغاية وكنا قريبين جدا من تحقيق هذا الحلم، هذا ما نريد وتريده البلد بأكملها”.
وتابع: “أتمنى أن يكون المونديال عظيما بالنسبة لنا، أمنيتي هي أمنيتكم جميعا بأن يكون تجربة مشابهة لتلك التي حدثت في 2014 ولكن هذه المرة تنتهي برفع الكأس، أقول لكم أنه ليس سهلا لأن الفوز بالمونديال لا يحدث دائما، يمكنك أن تفعل كل شيء ورغم ذلك لا تفوز به”.
وأكد ميسي أنه على أي حال سيسافر إلى روسيا بطموح كبير، متمثل في الفوز بكأس العالم للأرجنتين.
وتلعب الأرجنتين في المجموعة الرابعة بالمونديال الروسي بجانب منتخبات أيسلندا وكرواتيا ونيجيريا.
واستطرد النجم الأرجنتيني: “يبدو أن الوصول إلى 3 نهائيات لا ينفع في شيء، إذا لم نتوج أبطالا في روسيا سيطالبون بأن نرحل جميعا عن المنتخب، هذا روج له جانب من الصحافة والناس اشترته، ولكن أتمنى ألا يكون الأمر هكذا وأن يكون (المونديال) رائعا بالنسبة لنا”.
وأكمل ميسي: “في النهاية كرة القدم لعبة، جميعنا يريد الفوز وأن نكون أبطالا وأن نكون الأفضل ولكن أحيانا لا يمكن تحقيق هذا، تعلمت التعايش مع هذا الأمر وأدركت أنه لا يمكن تحقيق الفوز دائما وأنه عندما ينتهي شيء توجد أشياء أخرى”.
واعترف بأن ترك كرة القدم سيكون أمرا صعبا للغاية بالنسبة له، ولكنه لم يحدد إذا ما كان سيبقى بعد نهاية مسيرته في برشلونة أو سيعود إلى مسقط رأسه في مدينة روساريو الأرجنتينية.
وأضاف: “لا أعرف أين سنكون وأين سنعيش، ولكن أرغب في تجربة كل ما لم أستطع أن أقوم به بسبب مهنتي، لا أستطيع أن أقوم بالكثير من الأشياء التي تروق لي، لا أعلم إذا كان هذا سيكون في برشلونة أو روساريو”.
وتحدث نجم الكرة العالمية عن الظروف الراهنة التي تمر بها الأرجنتين، وقال: “أعاني من هذا الأمر وأشعر بالأسى لرؤيتها على هذا الحال، الوضع الراهن في البلاد وغياب الأمن، أفكر في العودة إلى روساريو والاستمتاع بمدينتي لأنني لم أستطع أن أفعل هذا في صغري”.
وأردف: “كان علي أن أعود إلى هنا ولا أشعر بالندم حيال هذا ولكن يقلقني موضوع غياب الأمن، حيث أنه يمكنك أن تتعرض للقتل من أجل ساعة أو دراجة بخارية، حتى إنك لا تستطيع أن تخرج للتنزه لأنك قد تتعرض للسرقة أو قد يحدث لك شيء أخر، هذا جنون”.
وتابع: “أعرف أن هناك الكثير من المشكلات الأخرى في الأرجنتين ولكن هذا أمر له الأولوية، الخروج للمشي وأن يستطيع الأطفال أن يبقوا في الشارع”.
وأشار ميسي إلى أنه لم يفقد الأمل في تحسن الأحوال في بلاده، واختتم قائلا: “عندما مررنا بأوقات العوز اتحدنا وحققنا أشياء كبيرة”.