الملك يستقل قطار الحرمين
أكد أمير منطقة المدينة المنورة فيصل بن سلمان، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ينوي أن يستقلّ قطار الحرمين السريع في المستقبل القريب عند زيارته للمدينة المنورة أو مغادرته منها إلى منطقة مكة المكرمة.
وقال أمير منطقة المدينة المنورة بعد أن استقل قطار الحرمين، ضمن رحلة المسار الكامل إلى محطة الرصيفة بمكة المكرمة، ومؤدياً صلاة الجمعة في المسجد الحرام، اليوم (16 مارس 2018م): مشروع قطار الحرمين السريع يعكس دور المملكة ومستوى الاهتمام الكبير ومراحل التطوير التي تشهدها المدينتان المقدستان في كل المجالات، كما أن ذلك المشروع يأتي امتداداً لدورها الرائد في خدمة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف بكفاءة.
وأضاف: قطار الحرمين السريع بات اليوم إحدى وسائل النقل الآمنة والهامة التي ستعمل على تعزيز الانسيابية في تنقلات زوار الحرمين الشريفين من خلال السكة الحديدية الرابطة بين المدينتين المقدستين.
وأبدى الأمير فيصل بن سلمان، ثقته بأداء الشباب السعوديين؛ من خلال ما يقدمونه من خدمات في محطات القطار.
وأردف: ما شاهدته يدعوني إلى أن أسجل فخري واعتزازي بذلك الدور الكبير الذي يقدمه الشباب والشابات في كافة مراحل التنمية؛ ومنها: مساهمتهم الفعالة، ومشاركتهم في مراحل التأسيس والتنفيذ لمشروع قطار الحرمين السريع وانتهاء برحلة التشغيل.
وقد رافق أمير المدينة -خلال انطلاق الرحلة من المدينة المنورة- أئمة المسجد النبوي الشريف ووزير النقل رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام الدكتور نبيل العمودي، ورئيس هيئة النقل العام، ورئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المكلف الدكتور رميح بن محمد الرميح، ووكيل إمارة المدينة المنورة وهيب السهلي، وعدد من كبار المسؤولين.
وكان في استقباله لدى وصوله محطة قطار مكة المكرمة، الأمير فيصل بن محمد بن سعد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق وأمين العاصمة المقدسة المهندس محمد القويحص، كما كان في استقباله لدى وصوله المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
والْتقى أمير منطقة المدينة المنورة عقب صلاة الجمعة أئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
وأعرب وزير النقل رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام د.نبيل العامودي، عن شكر وامتنان منسوبي منظومة النقل إلى خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين.
وقال “العامودي”: التشغيل التجريبي لقطار الحرمين يسير حسب المخطط له منذ نهاية العام 2017م؛ حيث سيّر القائمون على المشروع رحلاتٍ منتظمةً خلال عطلات نهاية الأسبوع شارك فيها عدد كبير من الجهات الحكومية والأهلية والخيرية ضمن إطار الشراكة المجتمعية.
وأضاف: قطار الحرمين يشهد انطلاقته التجارية خلال عام 2018م، مع اكتمال واستيفاء كافة جوانب السلامة والجاهزية التشغيلية للسرعات العالية.
وأكد حرص هيئة النقل العام ومنظومة النقل في نطاقها الأشمل على الانتقال بخدمات النقل وتحويلها إلى صناعة رافدة للاقتصاد الوطني، وكفيلة بتحقيق فرص واسعة للتوطين؛ بما يحقق رؤية المملكة 2030.
من جهته، قال “الرميح”: مشروع “قطار الحرمين السريع” من أضخم مشاريع النقل العام في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث يمتد بطول 450 كيلومتراً، ويتكون من خط حديدي كهربائي مزدوج يربط بين المدينتين المقدستين “مكة المكرمة والمدينة المنورة” مروراً بجدة ومطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ.
وعد “الرميح” مشروع قطار الحرمين “مشروعاً إسلاميا” يهدف إلى خدمة الحجاج والمعتمرين والمواطنين والمقيمين.
وأضاف: قطار الحرمين يعمل بالطاقة الكهربائية وله مسار يشتمل على خمس محطات للركاب، وله القدرة على قطع المسافات بسرعة عالية تقدر بأكثر من 300كم في الساعة.
وأردف: الطاقة الاستيعابية للمشروع تبلغ 60 مليون راكب سنوياً، وأن التشغيل الفعلي خلال 2018 يشتمل على إطلاق 35 قطاراً بسعة 417 مقعداً للقطار الواحد، وتمتاز بتجهيزها بأفضل وسائل الراحة وفق أحدث نظم النقل العالمية.
وتابع: محطة قطار الحرمين في المدينة المنورة تجسّد دوراً استراتيجياً مهماً بسبب موقعها، كما تجسد مع شقيقتها (محطة مكة المكرمة) اكتمال عقد هذا المشروع العملاق في أهم نقطتيْ ارتكاز.
وقال “الرميح”: محطة المدينة المنورة تمتاز بموقعها على مدخل المدينة المنورة على امتداد طريق الملك عبدالعزيز المؤدي إلى الحرم النبوي الشريف، وتبعد عنه بمسافة قدرها 9 كيلومترات فقط، وتتربع على مساحة تزيد على 268 ألف متر مربع.
وأضاف: محطة المدينة المنورة كفيلة باستيعاب أربعة آلاف مسافر في الساعة الواحدة قدوماً ومغادرة من المحطة، بالإضافة إلى احتضانها لصالة كبار الشخصيات، وعدد من المحلات التجارية، ومركز حديث للنقل بالأجرة والحافلات من وإلى الحرم المدني يتميز بجاهزيته؛ للارتباط بشبكة النقل العام القائمة حالياً في المدينة، كما أن محطة المدينة تبعد 13كم فقط عن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز.
وأردف: محطة قطار الحرمين في المدينة تجسّد نجاحاً لجميع الجهود في تطوير خدمة النقل العام في المملكة، وتضاف إلى سلسلة الإنجازات الوطنية التي يفخر بها كل منتمٍ إلى وطننا الغالي، وتؤكد حرص الكفاءات الوطنية وقدرتها على تحقيق هذه المشاريع الوطنية العملاقة على أرض الواقع.