أعضاء شورى: هدف غير قادر على خفض البطالة
انتقد أعضاء مجلس الشورى، التقرير السنوي لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، وطالبوه بتحسين أوضاعه وتطوير برامجه التدريبية وإعادة النظر في عمله لوضعه على المسار الصحيح.
وقال الدكتور منصور الكريديس، “إن صندوق تنمية المواد البشرية قد مضى عليه 18 عاما منذ إنشائه، ونريد أن نتحقق هل الصندوق حقق أهدافه وهو العمل على تأهيل وتوظيف المواطنين؟”، متسائلا: “هل فعلا أسهم في توظيف المواطنين وبالتالي خفض معدلات البطالة؟”.
وأشار إلى أنه وفقا للتقرير، “يوجد بند التدريب والتوظيف مصروفاته في العام الواحد مليارات الريالات، وهناك مبالغ هائلة تصرف على الصندوق ونريد أن نتحقق، هل هذه الأموال صرفت بكفاءة عالية وأسهمت في تخفيض نسبة البطالة؟”.
وأكد أن الصندوق بأدائه الحالي غير قادر على خفض نسبة البطالة، مطالبا بإعادة النظر في الصندوق ووضعه في المسار الصحيح، بحسب (الاقتصادية).
من جانبه، انتقد الدكتور فهد بن جمعة، “تقرير الصندوق الذي اتهم الشباب بأن لديهم صورة ذهنية سلبية عن العمل في الوظائف المهنية والحرفية”، مؤكدا أن الصندوق لم يعمل على إيجاد البيئة المناسبة، فالمواطن يحتاج إلى راتب جيد ووظيفة آمنة وعمل 40 ساعة في الأسبوع في مواجهة منافسة الأجانب في سوق العمل.
وطالب الصندوق، بمواكبة (رؤية 2030) ومواجهة التحديات وهي منافسة العمالة الوافدة والعمل الخفي المتستر للباحثين السعوديين عن فرص عمل، وتوفير بيئة عمل خصبة لتوظيف السعوديين وبأجور تمثل متوسط أجور سوق العمل الشهرية.
وبيّن أن من اختصاصات الصندوق تحمل نسبة من رواتب من يتم توظيفهم في منشآت القطاع الخاص بعد تأهيلهم وتدريبهم لفترة لا تزيد عن سنتين، وبذلك فإن الصندوق يستطيع ربط هذا الدعم المالي بحد أدنى لأجور السعوديين.
من ناحيته، شدد خالد الدغيثر، على ضرورة تصحيح أوضاعه، والتركيز على إتاحة الفرص للمواطنين بدلا من العمالة الوافدة.
في السياق، رأى خالد العقيل، أن من أهم أسباب البطالة في المملكة تشتت الصندوق بين الدعم والتأهيل، مطالباً بضرورة معالجة ما أسماه (الخلل) برؤية موحّدة وأن يكون هناك تعاون بين وكالة توظيف السعوديين والصندوق.