اعتماد الإطار الوطني لمناهج التعليم العام
اعتمد مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم، اليوم الأحد (الرابع من مارس 2018م)، الإطار الوطني لمناهج التعليم العام، وهو الوثيقة الأساسية التي يعتمد عليها بناء معايير المناهج التعليمية، ويتضمن الأسس المنهجية، والرؤية العامة لمعايير المناهج في المملكة وما يتفرع عنها من أهداف توصّف طالب التعليم العام.
ويحدد الإطار بنية معايير مناهج التعليم العام، ومجالات التعلم، ومستوياته، وأبرز القيم والمهارات والأولويات، وكذلك المبادئ ومتطلبات التنفيذ، وقد تم إعداد هذا الإطار بالتنسيق مع وزارة التعليم والجهات ذات العلاقة، وبالاستفادة من تجارب دولية عديدة.
ووافق المجلس على معايير تسجيل وإدراج الجهات المانحة للمؤهلات، ومعايير تسجيل وتسكين المؤهلات في مشروع الإطار السعودي للمؤهلات (سقف)، ومعايير الاعتماد المؤسسي والبرامجي المطورة للتقويم والاعتماد الأكاديمي بما فيها برامج الدراسات العليا، كما وافق على معايير الاعتماد المؤسسي التقني والمهني، وستطبق هذه المعايير على جميع المؤسسات التعليمية والتدريبية، وجميع المؤهلات التي يقارب عددها 8 آلاف مؤهل.
وعقد مجلس إدارة الهيئة اجتماعه السادس، خلال الدورة الحالية برئاسة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس المجلس الدكتور مساعد بن محمد العيبان، بمقر المركز الوطني للقياس بـ(الهيئة).
وأشاد المجلس بالدعم الكبير الذي تحظى به الهيئة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.
ونوَّه بالجهود الكبيرة التي بذلت في الهيئة خلال العام المنصرم، حيث تم الانتهاء من إجراءات التنظيم والحوكمة الإدارية، ووضع وإقرار الخطة الاستراتيجية للهيئة، والشروع في تنفيذها، وتأسيس عددٍ من المراكز وتطوير مسارات العمل والمبادرات والبرامج وفق منطلقات رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وأشاد المجلس، بالتكامل القائم مع وزارة التعليم، وجهود الوزارة في تحقيق ذلك، وتم التوصل إلى هذه المعايير بتطبيق منهجية علمية استندت إلى الوضع الراهن وإلى العديد من التجارب الدولية، وآراء الخبراء الوطنيين والدوليين ولقاءات وورش عمل عديدة مع أصحاب المصلحة والجهات ذات العلاقة.
واطلع المجلس، على سير عمل برنامج الاختبارات الوطنية التي يتم تنفيذها عن طريق المركز الوطني للقياس؛ حيث تم وضع معايير الاختبارات وجداول مواصفاتها وتدريب كتاب الأسئلة، ونفذت الاختبارات التجريبية خلال الفترة من 11 – 14 جمادى الأولى في 196 مدرسة لقرابة 16200 طالب وطالبة في مجالات اللغة العربية والرياضيات والعلوم.
ويجري العمل حاليًا على إعداد نماذج التطبيق النهائي لعينة تبلغ 61 ألف طالب وطالبة في 1800 مدرسة موزعة على مناطق المملكة لتطبيقها خلال الأسبوع الحادي عشر من الفصل الدراسي الثاني في الفترة من 15 – 19 رجب 1439هـ، متخذًا المجلس عددًا من القرارات والتوجيهات الأخرى ذات العلاقة بعمل الهيئة ومراكزها، وانتهى إلى التأكيد على أهمية مواصلة الجهود؛ لتحقيق الخطة الاستراتيجية للهيئة المبنية على رؤية المملكة 2030.