فواتير الكهرباء تربك الميزانيات
تفاجأ مشتركي الشركة السعودية للكهرباء، بصدور فواتير شهر فبراير، بعد تحديد تاريخ 28 من كل شهر ميلادي موعداً لها، وتمثلت المفاجأة في المبالغ المستحقة العالية قياساً بالسنوات الماضية، فبدأ التفكير الجدي في عملية ترشيد الاستهلاك.
وتخوّف المشتركين الذين يتجاوز عددهم 8.6 ملايين من المبالغ الفلكية التي أربكت الميزانيات، وأن الفترة الراهنة لا تحظى بأحمال مضاعفة تزامناً مع أيام فصل الشتاء، متسائلين عن حجم مبلغ الفاتورة في فصل الصيف والأجواء الحارة على معظم مناطق المملكة.
ويتوجّب من الآن فصاعداً على أرباب البيوت ومن يسكن معهم رفع مستوى الوعي الاستهلاكي، وترشيد استهلاك الطاقة، وإطفاء أجهزة التكييف في غرف المنزل الخالية، وتغيير لمبات الإنارة إلى مواصفات أقل استهلاكاً؛ حيث بات معيار الترشيد هو الاستعمال بقدر الحاجة فقط، وهي حلول يستطيع بها صاحب المنزل خفض مبلغ الفاتورة إلى الحد الأدنى.
وذكرت إحصائيات رسمية، أن أجهزة التكييف بجميع أنواعها، تستهلك وحدها ما يعادل نسبته 65% من الطاقة الكهربائية المستهلكة في قطاع المباني وقطاع المباني وحده يستهلك 29% من إجمالي الطاقة المستهلكة في المملكة، ويمكن تقليص فاتورة الكهرباء بنسبة كبيرة، إذا تم إتباع الإرشادات والنصائح الخاصة بأجهزة التكييف وصيانتها وتشغيلها.