حكومة اليمن: 2018 عام لحسم مليشيا الحوثي
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أكد وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، أن عام 2018 سيكون هو عام حسم المعركة مع الميليشيا الحوثية بمساندة قوات التحالف، مشدداً على أن هذه المليشيا الانقلابية لا تنفع معها السياسىة الحوارية، ولا توجد لديها أى رغبة بالسلام بالرغم من تقديم الحكومة الشرعية الكثير من التنازلات في محاولة لتجنيب الشعب اليمني أثار هذه الحرب.
وأشار سفير المملكة لدى اليمن محمد سعيد ال جابر، على هامش ندوة تستضيفها جامعة دار العلوم، اليوم الثلاثاء (13 فبراير 2018م)، حول عمليات قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تحت عنوان (اعادة امل انجازات وتطلعات)، والتى يحضرها وزير الاعلام اليمني معمر الارياني وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اليمنية محمد سعيدال جابر، وسفير اليمن لدى المملكة الدكتور شائع الزنداني ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور عمر مجلي، إلى أن عدة مبادرات عرضت على المليشيا الحوثية للجنوح إلى السلم إلا أنها رفضت جميع ماقدم إليها، موضحاً أن الحرب القائمة مع مليشيا الحوثي هي حرب ضرورة وليست حرب اختيار فرضتها طغيان الحوثي وقمعه للشعب اليمني.
وأكد آل جابر، أن المملكة قدمت أكثر من 40 ألف تأشيرة للأشقاء في اليمن، مشيرا إلى أنه لا توجد دولة في العالم تقدم هذا العدد من التأشيرات لجنسية معينة ,وهذا دليل على إنسانية المملكة وتقديرها للظروف التي يمر بها الشعب اليمني.
وأشار إلى أن الخطة الانسانية التى تقدمها المملكة للشعب اليمني تتجاوز تقديم الغذاء والدواء لتشمل الخدمات الصحية وتطوير الموانئ واصلاح الطرق.
وتحدث وزير الاعلام اليمني معمر الارياني,في الندوة التى نظمتها جامعة دار العلوم عن العلاقة التاريخية والاخوية بين الشعب اليمني والسعودي.
وقال ان توصيفنا الحقيقي لحجم المشكلة الحوثية التي تحولت بفعل دعم الحرس الثوري الايراني إلى ميلشيات قتل ودمار تقضي على كل متاح في الحياة ، يجعلنا نعتبر اعلان التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لعاصفة الحزم في مارس 2015 هو الانتصار الأكبر، ومن الانصاف القول أن ذلك اليوم هو اليوم الحقيقي لاعادة الأمل والحياة لليمنيين.
وتابع , انه منذ ثلاث سنوات ورغم الظروف الراهنة في المنطقة وحالة التشرذم والضعف والارهاق الذي أصاب بلادنا بسبب الغزو الايراني عبر ميلشياته، إلا أن أشقائنا في الخليج والتحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز يقفون إلى جانبنا يضمدون جراحنا ويعيدون الابتسامة التي طالما اختفت من على شفاه اليمنيين، رغم الحرب على أكثر من جبهة وانشغالهم بالمعركة على الأرض.
واضاف, انه من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة تجلت أبهى صور الإنسانية لأشقائنا في المملكة، ومن خلال هذا المركز وجد اليمني من يسانده ويساعده للحصول على أبسط الحقوق التي صادرتها ميلشيات الحوثي الايرانية الدواء ولقمة العيش.
وبرغم كل الصعوبات إلا أن نهر هذا المركز الاغاثي الجاري إلى اليمن وصل إلى مختلف محافظات الجمهورية حتى تلك التي لا زال الانقلابيون يسيطرون عليها وكل ذلك من خلال جهود كبيرة يقوم بها قادة المركز للعمل مع شركاء محليين ودوليين للوصول إلى أكثر مناطق اليمن حاجة، مؤكداً أن حرب التحرير ضد الفرس أعادت الأمل لليمنيين.
وأشار إلى ان كل شعوب العالم تكره الحروب إلا حروب التحرير فالشعوب تدفع ثمنا وكلفة من دماء أبنائها واستقرار مواطنيها حتى تتخلص من المحتل، ونحن في اليمن نخوض مع أشقائنا في الخليج والتحالف العربي حرب تحرير اليمن من الغزو الايراني الذي حاول اخضاع اليمن عبر أذرعه وميلشياته التي دربها خلال العقود الماضية.
وتابع ,حديثه عن التاريخ الاجرامي لجماعة الحوثيي حيث قال اننا نتحدث عن مشروع إستراتيجي إيراني في اليمن، والعلاقة بين هذا التنظيم المتمرد والمسلح وجمهورية إيران الفارسية لم تعد خافية، فهي تقدم له دعما ماليا وإعلاميا وسياسيا مفضوحا ومباشرا، إلى جانب الدعم الاستخباراتي والعسكري عبر حزب الله اللبناني.
وأكد الارياني، أن وزارة الإعلام اليمنية وجدت الدعم والمساندة الكاملة من اشقائنا في المملكة بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في استعادة منصات الدولة الإعلامية بعد أن سقطت في يد المليشيات الحوثيه مع سقوط صنعاء في 21 سبتمبر 2014م، ومنذ ذلك التاريخ مرت الحرب على الانقلابيين بمراحل متعددة كان الإعلام الذراع السماند والداعم الرئيسي لتحقيق الانتصارات للجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنوداً بالتحالف العربي بقيادة بقيادة المملكة.
ونوه إلى أنهم بوزارة الإعلام اليمنية، يسعوون جاهدين لإظهار الدور الريادي والايادي البيضاء للملكة من خلال وسائل الإعلام المختلفة الحكومية والأهلية والإعلام الجديد المتمثل بوسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية وغيرها.
وقال إننا نشعر ان تغطية ما قامت المملكة من أعمال انسانية تحتاج إلى تطوير وتنوع، ولذلك نقوم ببعض الترتيبات لضمان تغطية إعلامية تتلائم مع حجم الحملات وفي مقدمتها العمليات الإنسانية الشاملة، فإلى جانب نشر التقارير الاخبارية والتغطية الميدانية حاولنا استعراض الاحصائيات للحملات الاغاثية ونعد حالياً فيديوهات قصيرة مترجمة إلى عدة لغات لمراعاة الجمهور المستهدف الذي اصبح اكثر تأثراً بالصورة ولايملك الوقت الكافي لقرأة التقارير الصحفية أو الاستماع للقنوات التلفزيونية، كما انه من خلال هذه الفلاشات الصغيرة أو الفيديوهات القصيرة ستتم عملية النشر الواسع عبر وسائل الاتصال المتاحه المرتبطة بهواتف الجمهور مثل الواتس أب وغيرها من الوسائل إلى جانب تويتر وفيسبوك واليوتيوب وغيرها.
ومن جانبه قال مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء اليمني,دعمر مجلي,ان عاصفة الحزم واعادة الامل كانت بمثابة رد بعد نفذ الصبر ,ورد الاعتبار للعمل العربي المشترك وردعا للمليشيات الحوثية الايرانية التي عبثت بامن اليمن.
ومن جهته تحدث د. شائع محسن الزنداني سفير اليمن لدى المملكة عن البعد السياسي الخارجي فيما يتعلق بدعم المملكة للحكومة الشرعية لدى المجتمع الدولي.
واكد الزنداني ان الحرب لم تكن كهدف بل فرضت على الشعب اليمني من قبل المليشيات الحوثية الانقلابية.