جهود لتوحيد القوى اليمنية لمواجهة إيران ومليشياتها
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
ثمّنت السلطة الشرعية اليمنية، الدور الكبير للتحالف العربي بقيادة السعودية في دعم قوات الشرعية وسط استمرار الإنهيارات في خطوط مليشيات الحوثي الإيرانية في مختلف جبهات القتال، بفعل تقدم قوات الجيش الوطني.
وشكر نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، القيادة اليمنية للتحالف العربي بقيادة المملكة وجهوده الكبيرة في مساندة اليمنيين للتخلص من مؤامرات المشروع الإيراني، مؤكدًا سعي الشرعية بقيادة الرئيس هادي، لتخفيف المعاناة عن أبناء الحديدة والمناطق الخاضعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي الإيرانية التي مارست الانتهاكات ضدهم ونهبت حقوقهم وحرمتهم من المساعدات، مشدداً على ضرورة مضاعفة الجهود وحشد مختلف القوى بما يحقق التفاف الجميع حول جهود أبطال الجيش لمواجهة الخطر الإيراني ومليشياته الحوثية.
وكثف الأحمر، تحركاته باتجاه حشد الجهود اليمنية وتوحيد كافة القوى السياسية والإجتماعية والنقابية لإنهاء الانقلاب واستكمال تحرير كامل التراب اليمني واستعادة الدولة وتمكين السلطة الشرعية في كل المحافظات اليمنية وفي مقدمتها صنعاء والحديدة وصعدة، والتقى الأثنين في هذا السياق محافظي محافظات صعدة والحديدة اللتين تشهدان تقدم كبير لقوات الجيش الوطني بدعم واسناد التحالف العربي.
وقال رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، إن مليشيات الحوثي الإيرانية نهبت ملياري ونصف المليار دولار، واثنين ترليون ريال يمني من خزينة البنك المركزي والموارد الضربية والجمركية،وشنت بها حرباً ظالمة على الشعب اليمني، وأوقفت صرف المرتبات، الأمر الذي استدعى نقل البنك المركزي للعاصمة المؤقتة عدن، للحفاظ على الدولة من السقوط، داعيا النقابات اليمنية وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات اليمنية خلال لقاءه اليوم الاثنين (12 فبراير 2018م) بممثليها إلى العمل ورفع الوعي بالقضايا الوطنيّة، لتوعية الأجيال الشابة بخطر المليشيات الحوثية الإيرانية.
وفي وقت تتعرض فيه المنظمات الدولية والأمم العاملة في مجال الأعمال الإنسانية والإغاثية للتضييق والمنع من مزاولة العمل في صنعاء والمناطق التي ما زالت تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإيرانية، تبذل الحكومة اليمنية جهود حثيثة لتسهيل عمل المنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية في المناطق المحررة.
وبحث وزير حقوق الانسان بالحكومة اليمنية محمد عسكر، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، مع وفدا من المنظمات الدولية العاملة في اليمن، آليات التعاون والشراكة القائمة بين الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية لتفعيل مجالات الدعم والإغاثة الإنسانية لجميع اليمنيين بمختلف فئاتهم، كما استعرض خلال لقائه، بمدير مكتب منظمة الهجرة الدولية ،ومسؤول الشؤون الإنسانية في (الاوتشا)،وممثل مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) الوضع الإنساني في اليمن وما أنتجته الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي المدعومة من ايران على الشعب اليمني من نتائج كارثية لحقوق الإنسان من خلال القتل والإصابة التي تعرض لها المدنيين وتجنيد الاطفال والاختطاف والاعتقال والإخفاء القسري للنشطاء وقصف العشوائي للمدن والاحياء السكنية المكتظة بالسكان مما تسبب في موجات كبيرة من النزوح.
ويتعاظم الخطر مع مرور كل يوم على كل فئات وشرائح اليمنيين في المحافظات المتبقية تحت سيطرة المليشيات الحوثية الإيرانية وفي مقدمتها العاصمة اليمنية صنعاء، التي باتت بيئة طاردة للتجار ورجال الأعمال بفعل عمليات النهب والسلب والإبتزاز التي تمارسها مليشيات الحوثي، الأمر الذي أدى بحسب مركز العاصمة الإعلامي إلى إعلان عدد من التجار في صنعاء إفلاسهم.
وأعلنت بعض المجمعات التجارية في صنعاء افلاسها وفي مقدمتها مجمع ظمران، في الوقت الذي بات فيه مجمعات سيتي ماكس للملابس، على وشك إغلاق فروعها في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية، في حين بات اعلان الكثير من التجار في العاصمة صنعاء افلاسهم،مسألة وقت فقط، جراء تزايد ممارسات الابتزاز والنهب وفرض الاتاوات عليهم، تحت مسميات المجهود الحربي للمليشيات الحوثية التي استحدثت عدد من المنافذ الجمركية، في مدينة اب، وذمار، والبيضاء، وصنعاء، وتأخذ اموال طائلة من التجار كرسوم جمركية، غير الرسوم التي يتم دفعها في المنافذ والموانئ المعروفة.