خليفة خامنئي يزور جنوب لبنان
ظهرت صورة لواحد من مشاهير (آيات الله) الايرانيين، وهو يتفقد منطقة الحدود مع إسرائيل في الجنوب اللبناني، خلال جولة عسكرية قام بها آية الله السيد ابراهيم رئيسي، عضو مجلس الخبراء الإيراني، المتوقع خلافته لعلي خامنئي كولي للفقيه.
الصورة التي يبدو فيها رئيسي، البالغ 58 سنة، محاطا بقادة ميدانيين من (حزب الله) تم تمويه وجوههم، كانت أثناء زيارته للبنان التي بدأت قبل أسبوع، والتي جاءت في تقرير نشرته صحيفة (جيرواليم بوست) الإسرائيلية، أمس الأربعاء (السابع من فبراير 2018م)، من دون أن تذكر مصدرها، ولا مصدر معلوماتها عن الجولة التي لم يكن عالما بها سوى قيادة (حزب الله) وبعض عسكرييه.
الجولة ظلت غير معروفة طوال زيارته للبنان
في التقرير ذكرت الصحيفة أن رئيسي قال خلال الجولة إن تحرير القدس بات قريبا (..) وبفضل حركات المقاومة الفلسطينية، تمكنت فلسطين من مواجهة إسرائيل، وليس للمفاوضات جدول لتحرير البلاد من الصهاينة”، وفق تعبير من عيّنه خامنئي في 2015 بمنصب مهم في إيران، وهو “سادن الروضة الرضوية، أي المشرف الكلي على ما يسمونه (حرم ضريح علي بن موسى الرضا) ثامن أئمة الشيعة بمدينة مشهد بأقصى إقليم خراسان.
الجولة ظلت غير معروفة طوال زيارته للبنان التي انتهت الاثنين، حيث التقى خلال وجوده بمسؤولين، أهمهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث استقبله تجمع العلماء المسلمين مع وفده المرافق وكرّمه بحفل خطابي في حضور عدد كبير من العلماء، سنة وشيعة، إلا أن الصورة وما قاله في المنطقة الجنوبية، ظهر بعد 3 أيام من تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، والتي هدد فيها بجعل لبنان يدفع ثمن إنشاء إيران لمصانع إنتاج للصواريخ على أراضيه.
تحذير جديد عبر الأمم المتحدة
بثت شبكة Fox News التلفزيونية الأميركية تقريرا مهما، وصفته بالخاص، عن رسالة من صفحتين وجهها مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة Danny Danon إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للمنظمة الدولية، يحذر فيها الأربعاء من عواقب السماح لحزب الله القيام بأعمال، من دون رقابة الأمم المتحدة، وهو تحذير شبيه بما ورد في دراسة جديدة أصدرها قبل يومين مركز الأبحاث القومي في جامعة تل أبيب، وجاء فيها ذكر لجولة مشابهة بالجنوب اللبناني، عنها فيديو أدناه، وقام بها في ديسمبر الماضي قيس الخزعلي، أحد قادة الحشد الشعبي بالعراق.
وتطرق المندوب الإسرائيلي برسالته إلى زيارة آية الله رئيسي، قائلا: إن قادة ببزات عسكرية من حزب الله رافقوه فيها وهم مسلحون “في خرق واضح لمقررات مجلس الأمن، حيث تمت الزيارة في منطقة تشرف عليها الأمم المتحدة مفسرا الزيارة، بأنها دليل عن محاولات إيران زعزعة منطقتنا، وهي لا تهدد إسرائيل وحدها، بل اللبنانيين مباشرة، لأنها تضعهم في مقدمة أي نزاع مستقبلي، في إشارة عن استهداف حزب الله بعمل عسكري إسرائيلي، يشمل ما تقوم به إيران في سوريا أيضا، من إنشاء مصانع لإنتاج الصواريخ.