جزائية جدة تُعاقب برماوياً اغتصب 13 طفلاً
أصدرت المحكمة الجزائية بمحافظة جدة، حكمًا شرعيًا بالسجن تعزيرًا لـ(برماوي) اغتصب 13 طفلًا وقاصرًا وفتاة، مع جلده تعزيره 1500 جلدة على فترات متفرقة، و80 جلدة أخرى حدا السكر.
وقضى الحكم أيضًا بإبعاد البرماوي عن المملكة نهائيًا، لـ(تأصل الشر فيه)، مع التأكيد على أن هذا الحكم بالحق العام فقط، ولا يزال الحق الخاص قائمًا.
وبدأ (البرماوي) إجرامه أواخر عام 1435هـ؛ حيث تعددت قصص اختطافه واغتصابه للأطفال والقصر والفتيات، فيما تنوعت جنسيات الضحايا ومواقع الجرائم التي أرتكبها، وشملت عدة أحياء في جدة.
وكان الجاني يختار ضحيته بعد مراقبة لعدة أيام، ثم يقوم بالتوجه إليه إذا كان غير سعودي، ليغريه بمواد غذائية مثل الأرز والسكر واللحوم، التي يدعي أنها من متصدقين، قبل أن ينفرد به في موقع مهجور، ويرتكب جريمته.
وذكرت التحقيقات، أن البرماوي كان يقوم بإيهام الضحايا السعوديين، وهم من الأطفال، بإعطائهم دراجات هوائية وألعابًا مجانية بزعم أنها هدية من فاعل خير.
وخلال أربعة أعوام، سجلت مراكز شرطة محافظة جدة عدة قضايا بنفس الأسلوب، وأظهر تحليل عينات أخذت من الضحايا تطابق الأنماط الوراثية للسائل المنوي للجاني فيها جميعًا.
وقبل سقوطه في يد الشرطة، اغتصب البرماوي، فتاة عمرها 12 عامًا وطفلًا في الثامنة، وذلك بعد أن ترقب خروج كل منهما من حلقات تحفيظ القرآن بمناطق إقامتهما.
وخلال التحقيقات معه بالشرطة والنيابة العامة، ومواجهته بتطابق الأنماط الوراثية وباقي الأدلة، وكذلك التعرف عليه في طابور العرض من كل الضحايا، أقر بجرائمه.
وخلال عدة جلسات بالمحكمة الجزائية، أعاد الجاني اعترافه، لكنه عاد وأنكر في الجلسة الأخيرة، مدعيًا أنه مريض نفسي ويتعاطى المسكر ولا يعي ما يفعله، مضيفًا أن كل ما يتذكره أنه فعل الفاحشة بطفل واحد فقط وبرضاه.
وقدم المدعي العام اعتراضه على الحكم، مطالبًا بتطبيق حد الحرابة ضد الجاني، أو القصاص حداً، لكن محكمة الاستئناف أيدت الحكم.