وأضافت الصحيفة أن الهيكلين العظميين تم العثور عليهما وبعض الهياكل الأخرى، من إحدى مقابر جبل الصحابة بصحراء مصر الكبرى، أقدم المقابر الجماعية المنظمة في تاريخ مصر والعالم أجمع، وتقع تحديدًا على الضفة الشرقية للنيل شمال السودان. بحسب “المصري اليوم”.

وأردفت أن المتحف تسلم الهيكلين عام 2002 ، حيث أهداهما له عالم الآثار الأمريكي فريدريك وندورف، الذي شارك في أعمال حفر وتنقيب في الموقع خلال حقبة الستينيات، حيث كان ضمن بعثة علماء الأثار التي أرسلتها منظمة اليونسكو، لإنقاذ آثار مصر وتاريخها من فيضان نهر النيل، وكان من بين المشروعات التي نفذتها البعثة نقل معبد أبوسمبل إلى موقعه الحالي أعلى جبل أبو سمبل.

وتابعت أن «وندورف» عثر على رفات وبعض أجزاء من هياكل عظمية لـ61 شخصا، كما عثر على الأسلحة التي قتلوا بها، ولكن عالم الآثار لدى تقاعده من جامعة تكساس الأمريكية، عام 2001 وجد أن أفضل وأحق مكان بالمجموعة التي جمعها من الهياكل العظمية والأبحاث التي أجراها عليها، هو المتحف الذي أنشأته بريطانيا خصيصًا لأجل آثار مصر القديمة.

وأوضحت «جارديان»، أن الأبحاث التي أجراها «وندورف» تؤكد أن الهياكل العظمية هي جثث لضحايا أول حرب في تاريخ مصر، ورجح البحث أن تكون تلك الحرب قد دارت بسبب كارثة بيئية وقعت خلال العصر الجليدي، أجبرت الأفراد على التجمع بمنطقة صغيرة بصحراء مصر، ما أدى إلى حالة من التناحر ومذبحة راح ضحيتها على الأقل 60 شخصًا، حسبما اتضح من الهياكل العظيمة التي وجد إلى جوار أحدها 39 قطعة من بقايا رماح وغيرها من الأسلحة الآخرى المدببة والحادة.