روحاني يحذر خامنئي من مصير الشاه
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
حذّر الرئيس الإيراني حسن روحاني، المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، (ضمنيا) من ملاقاة مصير الشاه بسبب عدم سماع صوت الشعب، مدافعا في الوقت نفسه عن حقبة الخميني المرشد الأول للنظام ( 1979-1989).
وقال روحانى، خلال احتفال بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الايرانية، أمس الأربعاء (31 يناير 2018م)، إنه لا يمكن لأحد أن يمنع الناس من التعبير عن الآراء والانتقادات وحتى الاحتجاج.
وأضاف الرئيس الإيراني: أن سبب انهيار النظام الملكي في إيران هو عدم سماع صوت نقد الشعب، وفقاً لموقع الرئاسة الإيرانية.
وتأتي تصريحات روحاني، تعليقا على موقف خامنئي، الذي ربط الاحتجاجات بالخارج ومؤامرات الأعداء ـ حسب وصفه ـ .
وانتقد خامنئي، في وقت سابق تصريحات سابقة، كل من الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني، والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، قائلا: “إن أولئك الذين بيدهم إدارة البلاد وشؤونها التنفيذية اليوم أو أمس، ليس لديهم الحق في تولي دور المعارضة والمنافسين؛ بل يجب أن يتحملوا المسؤولية”.
وفي وقت سابق، حمّل روحاني، التيار المتشدد الذي وصفه بأنه يريد فرض رؤيته على جيل الشباب، مسؤولية اندلاع المظاهرات الاحتجاجية الأخيرة، في تصريحات فسرت على أنها تأتي في إطار محاولته ركوب موجة الاحتجاجات بهدف تعزيز مكانته لدى المرشد لتمكنه من تنفيذ بعض وعوده الانتخابية.
وقال روحاني، خلال اجتماع حكومي، وفي كلمة له بثت عبر التلفزيون الإيراني، إن أسباب اندلاع الأحداث الأخيرة تكمن في ابتعاد المسؤولين عن الجيل الشاب وفرض نمط حياة الأجيال السابقة للأجيال الحالية، مضيفاً: “من يعتبرون مطالب المتظاهرين بأنها اقتصادية فقط يهينون الشعب”، ـ حسب تعبيره ـ .
وكان الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، قد سبق روحاني، بانتقاد خامنئي، خلال رسالة وجهها للمرشد، محذرا مما وصفه بـ(خطر سقوط النظام) على ضوء الاحتجاجات الأخيرة واستمرار الاستياء الشعبي والضغوط الاقتصادية والسياسية.
وكان الشيخ مهدي كروبي، الرئيس السابق للبرلمان الإيراني وأحد زعماء الحركة الخضراء المعارضة والخاضع للإقامة الجبرية منذ 7 سنوات، قد وجه الثلاثاء رسالة إلى المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، هاجمه خلالها بشدة، وقال إن الاحتجاجات الشعبية الأخيرة جاءت بسبب الظلم والفساد وعدم تحمل خامنئي المسؤولية كمرشد للبلاد طيلة العقود الثلاثة الماضية.
وباتت الأجنحة المتصارعة داخل النظام الإيراني تحمل بعضها البعض مسؤولية اندلاع الاحتجاجات الشعبية في محاولة للهروب من استحقاقات الجماهير المتذمرة، بحسب مراقبين.