تنازلات قطرية لتغيير موقف أمريكا من أزمة الخليج
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
كشفت مجلة (فوربس) الأمريكية، عن التنازلات التي أقدمت عليها دولة قطر لتغيير موقف واشنطن إزاء أزمتها مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
وذكرت المجلة في تقرير، أن الموقف الأمريكي تغيّر من اتهام الدوحة بدعم الإرهاب، إلى موقف داعم لها، داعيًا جميع الأطراف إلى تبنّي حلول توفيقية.
وقالت المجلة: “تفاوضت الدوحة على سلسلة من الاتفاقيات مع أمريكا منذ الصيف الماضي لتعالج بعض الانتقادات الموجهة إليها، ومن بينها مذكرة تفاهم لمكافحة الإرهاب، تم توقيعها في يوليو من العام الماضي، تغطي تبادل المعلومات، والتصدي لتمويل الإرهاب ومسائل أخرى”.
وأضافت: “من خلال سلسلة اجتماعات أواخر يناير هذا العام، اتفقت أمريكا وقطر على اتفاقية طيران تلزم الدوحة بنشر بيانات مالية مفصلة والكشف عن عقود مع شركات أخرى مملوكة للدولة في السنوات المقبلة”.
وتابعت: “أنّ هذا الإجراء يستهدف التصدّي لانتقادات شركات الطيران الأمريكية الكبرى بشأن المساعدة الحكومية لشركات الطيران الخليجية”.
وبيّنت أن الحكومتين الأمريكية والقطرية، وقعتا مذكرة تفاهم لمكافحة الاتجار بالبشر خلال أحدث اجتماع، فضلًا عن إعلان مشترك حول المصالح الأمنية المشتركة؛ والتزمًا بعقد حوار إستراتيجي سنويًا.
ومضت المجلة قائلةً: “سارعت قطر بدعم اقتصاد الولايات المتحدة، حيث قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في واشنطن هذا الأسبوع، إن بلاده تستثمر 100 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، من بينها 10 مليارات دولار في البنية التحتية ـ وهو مجال غالبًا ما يعتبره الرئيس دونالد ترامب أولوية”.
كما أكدت أنّ العلاقات الدفاعية عنصر مهم في العلاقة؛ إذ وصف وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، نظيره القطري خالد بن محمد العطية، هذا الأسبوع بالصديق، وأشار إلى الروابط العسكرية طويلة المدى بين البلدين. وهذه تتضمن قاعد العديد الجوية، التي تعد مركزًا إقليميًا لسلاح الجو الأمريكي ومقرًا لـ 11 ألف جندي، حيث عرضت قطر توسيع القاعدة ودفع تكلفة القيام بذلك، كما تعزّزت العلاقات أيضًا بفعل الحجم الكبير من معدات الدفاع الأمريكية التي تشتريها قطر.