تقرير دولي: تحولات أرامكو نقلة نوعية لشركات الدول المنتجة للنفط
أكّد تقرير (وورلد أويل) الدولي، أن التحولات في منظومة عمل شركة (أرامكو) السعودية، تمثل نقلة نوعية في تاريخ الشركات الوطنية في الدول المنتجة للنفط، والتي تعتمد على تصدير الخام إلى المستوردين بموجب عقود طويلة الأجل.
وقال التقرير، إن (أرامكو)، تقوم حاليا بتوسيع مبيعاتها من النفط الخام بنجاح، فضلا عن زيادة قدراتها على التكرير من أجل التفوق في المنافسة الحالية في ظل زيادة تدفقات المعروض النفطي في الأسواق، خاصة من إمدادات حقول النفط الصخري في الولايات المتحدة وأيضا لمنافسة الإمدادات من روسيا.
ونقل التقرير عن معهد أكسفورد لدراسات الطاقة تأكيده بأن يتعين على أرامكو مواصلة العمل من أجل التكيف مع ظروف السوق ومتغيراته وتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة من أجل تحسين مستوى الربحية.
وأوضح التقرير الدولي أن (أرامكو) تمتلك حصصا في مشروعات تكريرية في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ضمن 5.4 مليون برميل يوميا هي حجم الطاقة التكريرية في السعودية، مشيرا إلى أن الشركة تهدف إلى مضاعفة تلك القدرة في غضون عقد من الزمان وذلك في إطار منافستها مع بقية منتجي النفط الخام الآخرين لزيادة حصتها في سوق النفط العالمية.
ولفت التقرير إلى أن (أرامكو)، تعكف على تطوير الأعمال التجارية مع التركيز على التوسع في أنشطة وأعمال التكرير، مشيرا إلى انضمام (أرامكو) بشكل متزايد إلى مجموعة شركات الطاقة المتكاملة مثل (بي بي) و (رويال داتش شل)، والتي تسعى إلى الاستفادة من خطوط أنابيبها ووحدات التخزين ومصافي النفط وحقول إنتاج النفط من اجل زيادة الفرص التجارية وتعظيم الارباح.
ونقل التقرير عن إبراهيم البوعينين الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو لتجارة المنتجات النفطية أن (أرامكو) تتعامل في حوالي 1.5 مليون برميل يوميا من الوقود المكرر وتسعى إلى زيادة ذلك إلى أكثر من 2 مليون برميل يوميا كما تخطط الشركة لشراء النفط الخام من منتجين آخرين لتزويد بعض مصافي شركة أرامكو السعودية المشتركة على المستوى العالمي.
ولفت إلى أن إستراتيجية عمل (أرامكو) شهدت تحولات هامة حيث كانت سابقا تقتصر على التعامل في النفط الخام السعودي وتجارة الوقود وهو في الغالب قاصرا على البنزين أو الديزل أو زيوت الوقود، مبينا أنه في العام الماضي بدأت (أرامكو) في تجارة النفط الخام الذي يتم إنتاجه من قبل دول أخرى.
وفي سياق متصل، استهلت أسعار النفط الخام تعاملات الأسبوع على حالة استقرار نسبي بالقرب من مستوى الإرتفاعات القياسية التي سجلت في الأسبوع الماضي وبلغت نحو 4%.
وتلقت الأسعار دعما رئيسيا من تراجع الدولار الأمريكي عند أدنى مستوى في عدة سنوات، وأيضا من استمرار نمو الطلب بمستويات مرضية إلى جانب التقدم المستمر في تطبيق خفض الإنتاج والذي تقوده (أوبك) بالتعاون مع روسيا وعدد من المنتجين المستقلين.