قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، إن اتفاقية خفض الإنتاج المبرمة بين (أوبك) والمستقلين بقيادة روسيا، أضافت ما لا يقل عن 25 دولارا لسعر البرميل، ما عاد بالفائدة على الدول المصدرة للخام.
وأوضح الفالح، على هامش مشاركته في منتدى (دافوس) الاقتصادي بسويسرا، إن برميل النفط يتداول حاليا عند مستوى 70.3 دولار، ما يعني أن الأسعار صعدت بنحو 25 دولارا بفضل اتفاقية تقليص الإنتاج، التي دخلت حيز التنفيذ مطلع 2017.
وأضاف الوزير: أن انتعاش أسعار النفط عاد بإيرادات إضافية على ميزانيات الدول المصدرة للنفط، وليس على الشركات، بحسب ما نقلته وكالة (تاس) الروسية.
وأشار الفالح، إلى الوضع المواتي في سوق الطاقة العالمي، مؤكدا أن “اقتصادات البلدان النامية وأوروبا وروسيا تنمو من جديد، كما أن الصين تحافظ على معدلات نمو مرتفعة نسبيا، فيما تشهد الهند زخما في النمو. لذلك أعتقد أن هذا كله جيد لقطاع الطاقة، وأخيرا العالم يشاهد أن التعاون بين روسيا والسعودية يعمل، والأسواق تأخذنا على محمل الجد”.
وذكر وزير الطاقة، عن أن احتياطيات السعودية من النفط تزيد عن 260 مليار برميل، مؤكدا أهمية دور النفط في الاقتصاد العالمي.
وأضاف الفالح، أن الحديث عن ذروة الطلب على النفط يغفل واقع حاجة العالم إلى نحو 1.5 مليون برميل يوميًا لتلبية زيادة الطلب سنويًا، ويضاف لذلك نحو 2.5 مليون برميل لتعويض الانخفاض الطبيعي في الإنتاج العالمي.
وألمح الفالح، إلى أن النفط الصخري لن يلبي إلا جزءًا بسيطًا من هذا الطلب، في مؤشر على ضرورة الاستمرار في قطاع النفط لضمان تلبية الطلب في المستقبل.
وتلعب روسيا والسعودية، أكبر منتجين للنفط في العالم، دورا محوريا في اتفاقية خفض الإنتاج، إذ يعود الفضل لهما في إنجاح الاتفاقية، القاضية بخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل من النفط الخام يوميا.
ومع الإعلان عن الاتفاقية بنهاية تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 ارتفعت أسعار النفط من مستوى 47 -48 دولارا إلى ما يزيد على 70 دولارا، وهو أعلى مستوى تبلغه أسعار النفط منذ نهاية 2014.
وبحسب ما أعلنه نائب رئيس الوزراء أركادي دفوركوفيتش، فقد عاد ارتفاع أسعار النفط على الميزانية الروسية، بإيرادات إضافية بلغت في 2017 قرابة 800 مليار روبل (نحو 14.28 مليار دولار)، في حين، أفاد تقرير لوكالة الطاقة العالمية بأن الميزانية الروسية حصدت عائدات إضافية في 2017 تقدر بـ 117 مليون دولار في اليوم.
وسجل الروبل الروسي أعلى مستوى في عامين ونصف العام مقابل الدولار الأمريكي أمس، مدعوما بتخطي أسعار خام برنت مستوى 70 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2014.