CIA: كوريا الشمالية أقرب من أي وقت لاستهداف أمريكا
قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) مايك بومبيو، إن البرنامج النووي لكوريا الشمالية يهدف إلى “الهجوم والأذى ولا يهتم كثيراً بالدفاع” ويتحرك “بشكل متسارع” لتعريض الأراضي الأميركية للخطر.
وذكر بومبيو، الثلاثاء (23 يناير 2018م)، في معهد الاستثمارات الأمريكية في واشنطن، أن الخطوة التالية لبيونغيانغ تتركز على محاولة تطوير برنامجها لتكون قادرة على إطلاق أسلحة متنوعة باتجاه الولايات المتحدة مضيفاً “اريد من الجميع ان يفهموا اننا نعمل بشكل جدي لنخبركم بعد عام من الآن أننا مازلنا نعيق قدرات كوريا الشمالية على تطوير أسلحة قادرة على الوصول لأميركا”.
وبحسب بومبيو، فان الديكتاتور الكوري الشمالي كيم جونغ اون، لا يجمع هذه الأسلحة ليحافظ على سلطته فقط، بل يملك طموحات كثيرة أولها اعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية ووضعها تحت سيطرته بالكامل، وقال بومبيو، إنه يعمل على قائمة من الخيارات التي سيقدمها للرئيس ترمب والتي ستحدد ما ستفعله واشنطن بالنسبة للملف الكوري الشمالي مرجحاً ذهاب الرئيس ترمب للحلول الدبلوماسية.
وأكد بومبيو، أن كل الخيارات ستبقى مطروحة على الطاولة بشأن التعامل مع بيونغيانغ إلا أن تقارير استخباراتية تستبعد قيام أميركا بأي خيارات عسكرية في الوقت الحالي بسبب انطلاق الألعاب الأولمبية في كوريا الجنوبية.
وفي ظل تصاعد الخطر الكوري الشمالي أرسلت الولايات المتحدة قاذفات شبح من طراز بي -2 إلى جزيرة جوام الأمريكية لتنضم للأسطول الأمريكي الموجود في الجزيرة و تعد قاذفات شبح بي – 2 أحد الأعمدة الهامة في البرنامج النووي الأميركي حيث تملك هذه القاذفات القدرة على حمل صواريخ كروز محملة برؤوس نووية بعضها أسلحة نووية مصغرة جداً يتم تطويرها مؤخراً لتكون قادرة على ضرب أهداف دقيقة تحت الأرض كما تمكن الأميركيون من تطوير هذه الأسلحة بشكل يحد من تداعياتها الإشعاعية الضارة بعد الهجوم نووي.
ورغم أن الولايات المتحدة لديها الكثير من الأسلحة النووية التي يمكنها بسهولة ضرب كوريا الشمالية من البر أو الجو أو البحر، فهي في الغالب أسلحة نووية كبيرة تهدف إلى ردع قوى عظمى مثل روسيا أو الصين أما السلاح النووي الجديد الذي قد يقرّب العالم كثيراً من حرب ذرية فهو قادرة على حصر الضحايا بـ 100 حالة وفاة أو نحو ذلك، مقابل 2-3 مليون حالة وفاة على الأقل تتسبب بها الأسلحة النووية التقليدية في أميركا.