أحمد راتب ينقذ فؤاد المهندس من أزمة اللحم
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تحِل اليوم 23 يناير، ذكرى ميلاد الفنان الراحل أحمد راتب، الذي رحل عن عالمنا قبل عامين، بعدما قدم مئات الأعمال الفنية التي ستظل خالدة.
وصاحب تلك الأعمال كواليس متعددة، وصداقات مختلفة خرج بها راتب من رحلاته الفنية، إلا أن ما شهدته مسرحية (سك على بناتك) التي عرضت عام 1980 كان له وقع خاص عليه.
وهو ما تحدث عنه الراحل في لقاء تلفزيوني سابق، حينما كان يتحدث عن علاقته بالراحل فؤاد المهندس، مؤكدا أنه عندما عرضت عليه المسرحية رفض المشاركة بها.
وكان يرغب في تقديم دور (حنفي) بدلا من (سامح)، وهو الأمر الذي رفضه فؤاد المهندس، ما دفع راتب، للاعتذار عن عدم المشاركة، قبل أن يجلس معه فؤاد المهندس ويقنعه بالدور.
وأخبره فؤاد المهندس أن دور حنفي، أي ممثل يستطيع تقديمه، وهو ما حدث بالفعل حيث قدمه في البداية الفنان أسامة عباس، ومن بعده قدمه الفنان محمد أبو الحسن، فيما كان يرى فؤاد المهندس، أن دور سامح لا يستطيع أحد تقديمه سوى أحمد راتب، خاصة أنه شخصية مركبة.
وبالفعل وافق راتب واستمع لنصيحة أستاذه، وخلال العروض الخاصة بالمسرحية أصدر الرئيس الراحل أنور السادات، قراراً بوقف بيع اللحوم لشهر كامل، وذلك بسبب جشع التجار، وهو ما تسبب في زيادة سعرها بشكل مبالغ فيه.
وفي كواليس المسرحية التقى فؤاد المهندس، بزوجة أحمد راتب، وأخبرها بكونه يشتاق إلى اللحمة ولا يجدها، فما كان منها إلا أن أخبرته بكونها تحتفظ بطبق في منزلها، ودعته إلى تناوله.
ذلك الأمر الذي وافق عليه المهندس سريعا، وتوجه بعد نهاية العرض إلى منزل أحمد راتب من أجل تناول اللحم، وشعر بسعادة كبيرة في تلك الليلة.
كما أكد راتب، أن فؤاد المهندس، كان يصر على إيصاله لمنزله بشكل يومي بعد انتهاء العرض، رغم بعد المسافة بين المسرح ومنزل راتب الذي لم يكن يمتلك سيارة في ذلك التوقيت.
وكان فؤاد المهندس، يبرر الأمر بكونه يرغب في إراحة أعصابه بعد انتهاء العرض، وذلك حتى لا يشعر راتب بالحرج.