خلال احتجاجات (إيران تنتفض)
نظام الملالي يعتقل 8 آلاف إيراني
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
رفع النظام الإيراني، القيود على تطبيق (تيليغرام) للتراسل، في وقت قتل فيه النظام 50 شخصا على الأقل، واعتقل نحو 8 آلاف شخص، خلال الاحتجاجات المناوئة للملالي التي بدأت أواخر ديسمبر، فيما تظاهر إيرانيون في مدينة هانوفر مطالبين الحكومة الألمانية بوقف دعمها لحكومة طهران ومساندتها.
من جهتها، شددت المعارضة الإيرانية، على أنها المحرك الرئيس والقائد والمنظم للاحتجاجات الشعبية في وجه نظام خامنئي.
وقال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حسين داعي الإسلام: «لقد اعترف خامنئي بدور منظمة «مجاهدي خلق » المعارضة في قيادة وتنظيم المظاهرات الشعبية»، لافتا إلى حديث مرشد النظام وقوله: إن ما حدث كان عملاً «منظّماً» وراءه منظمة «مجاهدي خلق».
وأكّد داعي الإسلام، إلى أنهم كانوا جاهزين للانتفاضة منذ أشهر، مشددا على أن موازين القوى بين الشعب الإيراني والملالي قد تغيرت، وأن الحالة المتفجرة في إيران حبلى بتطورات مهمة في مقبل الأيام، ودعا جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلى الاعتراف بمطالب الشعب والمقاومة الإيرانية للتغيير ودعمهما؛ لكي يتواصل العمل حتى إسقاط النظام الراعي الأول للإرهاب في المنطقة والعالم لمدة أربعة عقود.
وقالت المعارضة الإيرانية: «إن الشعب الإيراني يعارض تدخل النظام وجرائمه في المنطقة، وإن ما يروج له بأن توسع النظام يحمل دوافع دينية أو للدفاع عن الأراضي الإيرانية أو القومية الفارسية هو فكرة خاطئة».
وأضاف حسين داعي الإسلام: «ثبت أن الملالي لا يملكون حلولا للأزمات في إيران»، وزاد: «حتى لو تم قمع المحتجين مؤقتا، فإنهم سيبدأون من جديد ويستمرون في انتفاضتهم حتى سقوط النظام».
وتابع بيان المقاومة: لقد وضعت الانتفاضة الإيرانية حدا وإلى الأبد، للمسرحيات الخداعية للملالي بشأن الإصلاحات والاعتدال، وهذا ما أكده المتظاهرون بشعار «أيها الإصلاحي، أيها المتشدد، انتهت اللعبة الآن»، ليدقوا آخر مسمار على نعش حكومة روحاني وزمرته، ولفت إلى أنه لا يوجد إلا خياران لحل المشكلة الإيرانية، إما استمرار النظام وهو خيار مجحف في حق الشعب الإيراني، والثاني هو دعم المعارضة، والمقاومة التي تدعو إلى تغيير النظام.
وكانت الوكالة الإيرانية للأنباء قالت أمس: إن مصدرا مطلعا أعلن انتهاء القيود على تطبيق (تيليغرام)، وصار بمقدور المستخدمين استخدامه، بحسب (رويترز).
ومع انحسار الاحتجاجات رفعت سلطات نظام الملالي الأسبوع الماضي القيود المفروضة على إنستجرام، أحد مواقع التواصل الاجتماعي التي استخدمت لحشد المحتجين، في وقت يقبع فيه نحو 8 آلاف محتج بسجون ومعتقلات خامنئي.
وأغلق تطبيق (تيليغرام) الذي يستخدمه نحو 40 مليون شخص في إيران- قناة اتهمتها طهران بتشجيع العنف، لكنه امتنع عن إغلاق قنوات أخرى ما دفع النظام لحجب الدخول إليه.
وقال ناشطون: إن مئات الشركات التي تستخدم التطبيق في التسويق تضررت بشدة بفعل القيود على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما نقلت وسائل الإعلام عن الرئيس حسن روحاني قوله: إن نحو 100 ألف شخص فقدوا أعمالهم.
ولا تزالإيران تفرض قيودا على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، كما تحجب السلطات موقعي فيسبوك وتويتر.