الانتفاضة تتسع وأمريكا تعاقب 5 كيانات إيرانية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
واصل المتظاهرون الإيرانيون انتفاضتهم العارمة، رفضاً لنظام ولاية الفقيه، وفشلت الممارسات القمعية لقوات نظام الملالي في إخماد الانتفاضة، رغم عمليات الاعتقالات والاعتداء بالضرب ضد المتظاهرين.
وكانت نقاط مختلفة من العاصمة طهران، ساحات للتظاهرات والمواجهات بين الشباب الغاضبين وقوات القمع، رغم انتشار كثيف لقوات القمع، سواء من قوى الأمن والمخابرات وقوات الحرس والبسيج ورجال الأمن المتنكرين، وحرس مكافحة الشغب وأزلام النظام من راكبي الدراجات،
وفي شارعي (كاركر شمالي) و(رستم) جرت مواجهات عنيفة بين المواطنين وعناصر مكافحة الشغب.
وفي ساحة (انقلاب) تعرضت تظاهرة المواطنين الذين رفعوا شعار: (خامنئي عار عليك بخدعتك) و(الموت للدكتاتور) و(نموت ونستعيد إيران)، لهجوم من قبل عناصر مكافحة الشغب وجرت مواجهات ضارية بين هذه العناصر القاتلة والمواطنين.
وخلال هذه الحرب وعملية الكر والفر عندما كان بعض الشباب يصابون بجروح، فكانت مجموعات أخرى تملأ مكانهم.
وتظاهرت الجماهير في شارع (كاركر) بشعار: (الموت للدكتاتور) و(«أقتل من قتل أخي) و(الموت لخامنئي) و(نقاتل ونموت ونستعيد إيران).
وتظاهر المواطنون في شارع (كشاورز) أيضا، ونصب نظام الملالي على سطوح المباني الحكومية في الشوارع المحيطة بساحة (انقلاب) مدافع رشاشة.
وفي تحول آخر، احتشدت مساء أمس الخميس (الرابع من يناير 2018م)، عوائل المعتقلين في طهران أمام سجن ايفين، واعتقل في طهران وحدها 450 شخصا خلال 30 ديسمبر2017 حتى 1 يناير2018 حسب اعتراف النظام نفسه، ويفرض نظام الملالي حجبا شديدا على العاصمة طهران خوفا من توسع التظاهرات في المدينة.
في السياق، عاقبت وزارة الخزانة الأميركية، ليل أمس الخميس (الرابع من يناير 2018م)،، خمسة كيانات إيرانية تدير عمل برنامج الصواريخ البالستية في البلاد جراء قمع النظام لمتظاهرين في مختلف أنحاء إيران.
وأعلنت الخزانة الأمريكية، عن تدابير عقابية أخرى سيتم البت بأمرها بسبب قمع نظام الملالي للاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وجاء في البيان، أن الكيانات المعاقبة هي 5 شركات صناعية وكلها فروع لمجموعة الشهيد باقري الصناعية التي سبق وأن وضعت على اللائحة السوداء الأميركية ثم أزيلت عنها، وسيؤدي وضعها على لوائح العقوبات مجدداً إلى تجميد كل أصولها في الولايات المتحدة، إضافة إلى منعها من الدخول في النظام المالي العالمي وتجريم أي جانب أميركي يتعامل معها لتزداد دائرة المحظورين في إيران أميركياً بشكل غير مسبوق.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها تملك صلاحيات واسعة لمحاسبة المسؤولين عن أي أعمال عنف أو سرقة أو تجسس على المتظاهرين في إيران.
وذكرت الوزارة في بيان لها، أنها تندد بأشد العبارات بأعمال القتل والاحتجاز المرتبطة بالاحتجاجات، قائلةً :”نقول لضحايا النظام الإيراني: لن ننساكم”.