خلايا مناعية ترتبط بانتشار سرطان الثدي
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون، ونشرتها أمس الثلاثاء (الثاني من يناير 2018م)، دورية (نيتشر كوميونيكيشن)، أن الخلايا المناعية الطبيعية الموجودة قرب قنوات الحليب في أنسجة الثدي السليمة ربما تلعب دورا رئيسيا في مساعدة خلايا السرطان في الانتشار لأجزاء أخرى من الجسم في وقت مبكر من الإصابة بالمرض.
وتوقع الدكتور جوليو أجيريه جيسو من معهد تيش للسرطان بكلية إيكهان للطب في نيويورك، أن يساعد هذا في انتشار السرطان حتى قبل أن يتشكل الورم.
وذكر الباحثون خلال دراسة سابقة، أن الخلايا المناعية التي تعرف باسم (الخلايا الأكولة) التي تحطم أي دخيل غريب عن الجسم، تلعب دورا مهما في هذه العملية.
ومن خلال تجارب على الفئران وخلايا بشرية في المعمل وجد الفريق أن الانتشار يحدث حينما تنجذب الخلايا الأكولة إلى قنوات الحليب حيث تحدث سلسلة من ردود الفعل تمكن الخلايا السرطانية في مراحلها الأولى من مغادرة الثدي.
وقال أجيريه جيسو: “وجدنا أنه بتعطيل هذه العملية يمكننا منع الانتشار المبكر (للمرض) وبالتالي الحيلولة دون تفشيه، مضيفاً تدحض دراستنا الاعتقاد السائد بأن التشخيص المبكر والعلاج السريع يؤديان بالتأكيد إلى الشفاء”.
وتابع: “أن الدراسة يمكن أن تكون نقطة بداية لتطوير فحوصات لتحديد المريضات المصابات بسرطان الثدي في مراحله المبكرة والذي قد يكون من النوع القادر على الانتشار لأجزاء أخرى من الجسم”.
وتشمل الأبحاث المستقبلية للفريق تحديد نوع الخلايا الأكولة التي تساعد في الانتشار المبكر للسرطان وكيف تحدث العملية وهو ما قد يؤدي لتطوير علاجات جديدة.