العامودي يستقل قطار الحرمين في أول رحلة كاملة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
استقل وزير النقل رئيس مجلس إدارتي المؤسسة العامة للخطوط الحديدية والشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) الدكتور نبيل العامودي، قطار الحرمين السريع، اليوم الأحد (31 ديسمبر 2017م)، أول رحلة لكامل المسار البالغ طوله 450 كيلو مترًا انطلاقا من محطة المدينة المنورة وصولاً إلى محطة الركاب في مكة المكرمة دون توقف، للوقوف على جاهزية المشروع قبل التشغيل التجاري للخدمة.
وشارك في الرحلة رئيس هيئة النقل العام، الرئيس المكلف للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور رميح الرميح، والسفير الإسباني لدى المملكة إيلفارو إيرانزو، والرئيس التنفيذي لشركة (سار) الدكتور بشار بن خالد المالك، وعدد من القيادات الوطنية العاملة في المشروع، إضافة إلى المختصين من التحالف المكلف بتشغيل مشروع قطار الحرمين.
وقال العامودي، إن للمشروع أهمية استراتيجية ويحضى باهتمام عالمي كونه من أضخم مشاريع النقل العام التي تربط بين الحرمين الشريفين (مكة المكرمة والمدينة المنورة)، مبيناَ أنه إلى جانب الفائدة الكبرى لنقل الحجاج والمعتمرين والزوار فإن المشروع يسهل للمواطن والمقيم تنقلهم على أرض المملكة عبر قطار الحرمين من خلال خمس محطات وبسرعة عالية على مدار العام.
وأضاف: أن العالم بأسره يدرك القيمة العظيمة للمدينتين المقدستين المدينة المنورة ومكة المكرمة، وما يحضيان به من اهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
من جهته، أكد الدكتور رميح الرميح، أن رحلات الخدمة التجريبية لقطار الحرمين السريع ستتواصل خلال الأشهر القادمة، موضحاً أنه سيجري خلالها دعوة عدد من المسافرين لتجربة القطار والخدمات المقدمة فيه برحلات محددة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مشيراً إلى أن هذه الرحلات ستتزايد تدريجيا لحين الوصول إلى التشغيل التجاري الكامل، مبينًا أن العمل جارٍ على تحديد أسعار التذاكر لكي تكون مناسبة وتعكس حجم الخدمة المقدمة في هذا المشروع العملاق.
ولفت النظر إلى أن التحالف المكلف بتنفيذ المشروع سيتولى تشغيله لمدة 12 سنة قادمة، موضحاً أن توطين وظائف قطار الحرمين جاء ضمن الأولويات، ومعه دعمت هيئة النقل العام إطلاق برنامج تدريبي متخصص للكفاءات الوطنية الشابة من خلال المعهد السعودي التقني للخطوط الحديدية “سرب”.
ويهدُف مشروع قطار الحرمين السريع، إلى توفير وسيلة نقل آمنة وسريعة للمواطنين والمقيمين، وذلك بأعلى مستويات الكفاءة ووفق أعلى المواصفات العالمية، كما يقدم خدمة التنقل للحجاج والمعتمرين بين المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال مواسم الحج والعمرة.
ويتضمن المشروع خمس محطات للركاب في كل من: مكة المكرمة وجدة ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ والمدينة المنورة، حيث سيتمكن المسافرين عبر قطار الحرمين السريع من التنقل بين تلك المحطات من خلال 35 قطاراً سعة الواحد منها 417 راكباً، ويتكون القطار الذي تصل سرعته 300 كيلو متر في الساعة، من 4 عربات لدرجة الأعمال، 8 عربات للدرجة الاقتصادية، وعربة للطعام.