القتل.. خيار نظام إيران لقمع الشعب
لجأ النظام الإيراني إلى استخدام الرصاص لوقف الاحتجاجات السلمية للشعب، حيث قتلت قوات الحرس الوطني ما لا يقل عن اثنين من المتظاهرين، في ثالث يوم من الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني، ولم تفلح القوات القمعية الإيرانية في تفريق المتظاهرين من خلال إطلاق الغاز المسيل للدموع والاعتداء عليهم بالضرب والشتم، بالرغم من سقوط شهيدين اليوم.
وحذر وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، صباح اليوم الأحد (31 ديسمبر 2017م)، من أن الحكومة ستتصدى لمن يستخدمون العنف ويثيرون الفوضى، وذلك غداة ليلة جديدة من التظاهرات المعادية للنظام في البلاد.
وقال رحماني فضلي للتلفزيون الرسمي: “الذين يخربون الأملاك العامة ويثيرون الفوضى ويتصرفون بشكل مخالف للقانون سيحاسبون على أفعالهم ويدفعون الثمن.. سنتصدى للعنف وللذين يثيرون الخوف والرعب”.
من جهتها، دعت المقاومة الإيرانية، مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وجميع الهيئات المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجريمة النكراء وإلى تحرك دولي فاعل للتصدي لقمع انتفاضة الشعب الإيراني.
وأكّدت المقاومة الإيرانية، أن دماء الشهداء المراقة ظلما ستزيد من مشاعر الغضب لدى المواطنين ضد نظام الملالي المعادي للبشر بأضعاف وتجعل فتيل الانتفاضة أكثر اشتعالا وستسرع وتيرة إسقاط النظام.
وقال عضو لجنة شؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية موسي افشار، إنّ نظام الملالي في طهران فشل في تنظيم تظاهرة مضادة للانتفاضة التي ينظمها الشعب الإيراني بعدد من المدن.
وقال افشار، خلال تصريح صحفي حول تصعيد الانتفاضة الشعبية في إيران و تداعياتها: “في ثالث يوم من الانتفاضة”، حاول نظام الملالي يائسا تنظيم تظاهرة مضادة لكنه مني بالفشل الذريع”.
وأضاف: “في طهران صرف نظام الملالي وخلافا لعادته عن تنظيم مسيرة خوفا من رد فعل المواطنين الغاضبين، واكتفى بالتجمع في مصلى طهران، لكن هذا التجمع لاقى لامبالاة غير مسبوقة رغم بذل النظام كل جهده الحكومي، حيث لم يشارك فيه حتى كثيرين من العناصر الوفية للنظام”.
وأكد أن الانتفاضة جرت في وقت استقدم النظام كل قواه الإجرامية، بدءا من قوات الحرس وقوات البسيج والمخابرات والأمنيين المتنكرين ومختلف مرتزقته وأفراد الشرطة للسيطرة على المدن لكي تمنع حصول هكذا انتفاضة، مضيفاً: ولكن الشعب الإيراني وخلايا المقاومة وشبكات المقاومة في أرجاء إيران لم يسمحوا للنظام أن يحقق أطماعه، من الواضح أن الشعب قد دفع ثمنا باهظا لهذه الانتفاضة وسيدفع أكثر.
وأبان أن طلاب جامعة طهران انضموا كذلك إلى انتفاضة الشعب الإيراني ورددوا شعار: “أيها الإصلاحي الأصولي، كفى زيفكم”، وتواصلت التجمعات لحد الليل، وتابع: “كما هتف الطلاب شعار: الموت للدكتاتور، كما خرج المواطنون الأبطال في كرمانشاه، إلى الشوارع من جديد، رغم انتشار كثيف لقوات القمع.