الصين توقف نشاطها التجاري مع كوريا الشمالية
قالت وكالات صينية، إن الجانب الصيني توقف منذ شهر نوفمبر عن تصدير أي منتجات نفطية إلى كوريا الشمالية في خطوة قاسية تجاه بيونغ يانغ فاقت جدية العقوبات المطبقة على كوريا الشمالية من قبل الأمم المتحدة.
وعادت كوريا الشمالية لتكون محط أنظار العالم بعد أن اندلع التوتر من جديد إثر إطلاق كوريا الشمالية اختباراً لصاروخ باليستي عابر للقارات وضع الرئيسي الأميركي في نطاق أسلحته النووية إضافة إلى مؤشرات على إسراع كوريا الشمالية بتطوير ترسانتها النووية والصاروخية ضاربة بعرض الحائط قرارات الأمم المتحدة، حيث فرض مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي حزمة جديدة من العقوبات ضد بيونغ يانغ بما في ذلك تحديد الشحنات النفطية لكوريا الشمالية بـ500 ألف برميل في السنة على أكثر تقدير.
وتعتمد كوريا الشمالية في نشاطها التجاري والصناعي ومصادر الطاقة بنسبة 83% على الصين التي لم تصدر في الشهرين الماضيين أي بنزين أو وقود طائرات أو ديزل أو زيت إلى جارتها المعزولة، كما توقفت بكين عن استيراد المواد الأولية من كوريا الشمالية من حديد خام أو فحم أو رصاص. كما انخفضت الصادرات الصينية من الذرة إلى كوريا الشمالية في نوفمبر أيضا بنسبة 82% عن العام السابق وانخفضت صادرات الرز بنسبة 64% لتصل إلى 672 طنا.
وتباطأت كل أنواع التجارة بين كوريا الشمالية والصين منذ نوفمبر العام الجاري خاصة بعد أن حظرت الصين مشتريات الفحم من بيونغ يانغ حيث بلغ حجم التجارة الصينية مع كوريا الشمالية 388 مليون دولار، وهو أدنى مستوى تبادل تجاري لهذا العام.
وتعتبر خطوة الصين تقدماً في طريق التوصل إلى إجماع دولي حول كوريا الشمالية حيث كان الرئيس الأميركي ترمب قد وعد بضم الصين إلى الفريق الذي سيضغط على كوريا الشمالية ويجعلها تتخلى عن برنامجيها النووي والصاروخي كما سجل الموقف الروسي تقدماً في شأن التقارب مع أميركا حول بيونغ يانغ من خلال مكالمة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون الأسبوع الماضي حيث أكد الجانبان على موقفهما الحاسم بشأن معارضة امتلاك كوريا الشمالية لسلاح نووي.