بتسليح شرق أوكرانيا
ترمب يتحدى بوتين
وافقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على أكبر صفقة أسلحة دفاعية لأوكرانيا منذ العام 2014، والتي حظيت بدعم كبير من كبار مسؤولي مجلس الأمن القومي والكونغرس رغم تحذيرات وجّهت للرئيس ترمب، بأن هذه الخطوة قد تعقّد العلاقة مع روسيا في أكثر الملفات التي تهم موسكو.
وأكد مسؤولو الإدارة أن وزارة الخارجية، وافقت خلال ديسمبر الجاري، على ترخيص تجاري يسمح بتصدير قناص أميركي من طراز M107A1 لأوكرانيا، وذخائر وقطع غيار وملحقات مرتبطة في صفقة بيع بقيمة 41.5 مليون دولار.
وأضاف المسؤولون أن هذه الصفقة تتميز بأنها رفعت الحظر عن تصدير مضاد الدبابات (جافلين) إلى أوكرانيا والقادر على تدمير أحدث طراز من الدبابة الروسية T-90 و T-90A ومن المتوقع أن تعالج هذه الأسلحة هشاشة القوات الأوكرانية التي تقاتل حركة انفصالية تدعمها روسيا في مقاطعتين شرق أوكرانيا.
وأذن الكونغرس، بهذه المبيعات لأوكرانيا في العام 2014 ضمن قانون (دعم حرية أوكرانيا)، إلا أن إدارة أوباما لم تصرح بتمرير الصفقة لتبعات خطوة تسليح أوكرانيا على العلاقة مع روسيا.
وأشاد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب كوركر الذي شارك في رعاية القانون، بالتحرك الجريء لإدارة ترمب قائلاً: “أنا مسرور بأن الإدارة وافقت على بيع أسلحة دفاعية لأوكرانيا.. هذا القرار الذي أيده الكونغرس قبل ثلاث سنوات يعكس التزام بلادنا تجاه تدعيم موقف الحلفاء في أوروبا عموماً وأوكرانيا على وجه الخصوص في مواجهة العدوان الروسي المستمر”.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين، لوسائل الإعلام الروسية، إن القرار الأمريكي يثير خطر فشل أي محاولة للتسوية السلمية في أوكرانيا، مضيفاً بأن أي إمدادات بالأسلحة ستشجع من يدعمون الصراع في أوكرانيا على استخدام سيناريو القوة.
من جهته، رأى وزير الدفاع الأميركي الجنرال جيمس ماتيس، في خطوة تسليح أوكرانيا مؤشر على تحسن العلاقة الأميركية مع الحلفاء و عودة الثقة بواشنطن بعد أن ترددت إدارة أوباما بأخذ مواقف أكثر حزماً داعمة لحلفاء واشنطن.
وقال ماتيس” “أوكرانيا تدافع ببساطة عن أراضيها، ولذلك لا ينبغي اعتبار بيعها أسلحة فتاكة استفزازا لأي أحد”.
ووافقت الولايات المتحدة على بيع مضاد الدبابات (الجافلين) لعدد قليل من الدول حول العالم من ضمنها بعض الدول العربية هي السعودية والإمارات والأردن وقطر، فيما تم رفض صفقة لشراء مضاد الدروع (الجافلين) تقدمت بها الهند للولايات المتحدة.