المملكة: صفقة القرن كذب ولا تهاون في ردع المسيئين للسعودية
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين بالأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود، أن ما يروج عن ما يسمى (صفقة القرن) لا أساس لها من الصحة، تروج له جهات ودول لها خلافات رئيسية مع المملكة.
وقال إن الصفقة تشير إلى اتفاق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، بخلق أقاليم فلسطينية غير مترابطة وتنازل عن حقوق الرجوع للاجئين وتعويضهم عن ما فقدوه في الضفة الغربية في سيناء، مضيفًا أن المملكة ليس لها صلاحية في فرض قرار على الفلسطينيين ولا يمكن أن نمنح أراض مصرية للفلسطينيين.
وحذّر من مغبة الاعتداء على المملكة وسب رموزها، قائلًا: “سيكون له عواقب ومن يتعدى حدوده معنا لن نتوانى في الرد عليه وعلى كل معتدي، مضيفًا نحن لا نملك حدود مع إسرائيل وليس لنا سفارة في تل ابيب، وعليكم التوجه لمن له علاقة مع إسرائيل”.
وقال خلال اتصال هاتفي مع فضائية (الرؤيا): نرحب بأي قرار وإجماع عربي أو إسلامي يخص القضية الفلسطينية، مضيفًا سنكون أول الموقعين عليه.
وشدّد على ثبات موقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية منذ عام ١٩٤٨ م، وأن القدس الشرقية عاصمة فلسطين الأبدية، والمملكة تستنكر قرار الرئيس الأمريكي الذي سيكون له الأثر السلبي على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وأكد عدم الحياد بأن القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، مستنكرًا تحريف بيانات المملكة وفق هوائهم، منوهًا إلى أن الرياض عانت بسبب ثبات موقفها من القضية الأمر الذي نعده وساما على صدر كل سعودي.
وقال:”الموقف الأردني حكومة وشعباً على رأسها الملك حسين والملك المؤسس رحمهم الله والملك عبدالله الثاني ثابت ومعروف وموقف شرف”.
وبشأن تحذير الجالية السعودية من عدم التواجد في مواقع التجمعات، قال: “حذرنا من تواجد راعيانا في تظاهرات لدينا معلومات أنها خصصت لسب السعوديين ورموزهم والتحذير لم يتضمن منع التظاهر ضد قرار الرئيس ترامب بشأن القدس”.
واستنكر في الوقت نفسه صدور انتقادات لموقف المملكة، من بعض النواب الأردنيين والذين طالبهم بمعرفة قوانين بلدهم الذي جرم مثل هذه التجمعات.
وقال: “تحذيرنا لمواطنينا جاء حفاظاً على سلامتهم واحتراماً للقوانين الأردنية والتي ينص فيها قانون الاجتماعات العامة بأنه (يسمح للأردنيين) دون غيرهم من الجنسيات”.
وبشأن الافتراء الكاذب بإهداء المملكة 400 مليار لأمريكا، قال هذه عقود شراكة قائمة منذ العام 2009م ما قبل الرئيس ترامب، مضيفًا لن نتوانى ونتردد في إبرام عقود تطور المملكة من الناحية الاقتصادية أو العسكرية.