اجتماعان وزاريان لصياغة موقف عربي موحد بشأن القدس
ترمب يدعو للهدوء
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إلى الهدوء والاعتدال بعد أن تسبب قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في أعمال عنف بالمنطقة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض راج شاه، للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية (اير فورس وان)، التي كانت تحمل ترمب إلى مسيرة في فلوريدا، إن الرئيس دعا إلى الهدوء والاعتدال ونأمل أن تسود أصوات التسامح على أصوات مروجي الكراهية.
وردا على سؤال للصحفيين حول ما إذا كان ترمب قد تم تحذيره من أن قراره قد يؤدي إلى أعمال عنف، قال شاه، إن الرئيس يدرك تماما التداعيات المحتملة، موضحاً أنّ ترمب ما زال ملتزما بتحقيق اتفاق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
في السياق، يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اجتماعًا طارئًا، اليوم السبت (التاسع من ديسمبر 2017م)، للنظر في التطورات بالقرار، فيما تعقد لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعًا طارئًا اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء باللجنة برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، للنظر في التطورات الخاصة بالقدس في ضوء القرار.
وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، إن اجتماعي وزراء الخارجية العرب الطارئ ولجنة مبادرة السلام العربية يأتيان في ضوء الانشغال العربي بمتابعة المستجدات بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وذكر أن الموقف الأمريكي يمثل اعتداء على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والأمة العربية وانتهاكا جسيما غير مسبوق للمواثيق والدولية وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، خاصة وأن من يقوم بهذا الانتهاك هي دولة دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي.
وبيّن أبو علي، أن تلك الخطوة الأمريكية غير المسبوقة تتناقض مع سياسات الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ عام 1995م، كما تتناقض وتنتهك أيضًا الاتفاقيات التعاقدية بما فيها اتفاقية أوسلو التي نصت على أن تكون القدس أحد موضوعات التفاوض النهائي ومنع التصرف الأحادي في موضوع القدس مثل باقي الموضوعات الأخرى.