جلسة طارئة للبرلمان العربي لبحث قرار ترمب
دعا رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان العربي، الاثنين المقبل (11 ديسمبر 2017م)، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، لبحث تداعيات قرار الإدارة الأمريكية الذي صدر أمس الأربعاء بشأن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة القدس المحتلة عاصمةً للدولة القائمة بالاحتلال إسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية لدى دولة الاحتلال من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة.
وبيّن السلمي، أن الدعوة لعقد جلسة طارئة يأتي لتمكين أعضاء البرلمان العربي الذين يمثلون كافة أطياف وتوجهات الشعب العربي من إصدار قرار يعبر عن نبض الشارع العربي بشأن هذا القرار الخطير للإدارة الأمريكية.
وعدّ قرار ترمب تحدياً صارخاً لكل المواثيق والأعراف والقرارات الدولية ذات الصِّلة بالقضية الفلسطينية، ويهدد الأمن والسلم الدوليين، ويستفز مشاعر العرب والمسلمين وأحرار العالم، ويؤسس بإرادة منفردة لتغيير الوضع القانوني الحالي لمدينة القدس المحتلة تتحدى إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، في مسعى مرفوض لحسم هوية القدس العربية الإسلامية لمصلحة الدولة القائمة بالاحتلال لتكون عاصمة يهودية موحدة لها.
وأكد السلمي، الموقف الثابت للبرلمان العربي، بأن مدينة القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وأن هذا القرار يقوض عملية السلام في الشرق الأوسط، فضلاً عن كونه عدواناً على حق الشعب الفلسطيني في عاصمة الدولة الفلسطينية مدينة القدس.
في السياق، نددت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو)، بالقرار، وقالت على لسان مديرها العام الدكتور عبد العزيز التويجري، إن هذا القرار يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة التي تعتبر القدس جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يتعارض مع مقتضيات التسوية العادلة للقضية الفلسطينية ويهدد الأمن والسلم في المنطقة”.
وأكد التويجيري، أن القدس مدينة عربية تضم مقدسات للمسلمين والمسيحيين أكثر من غيرهم، داعيا الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات حازمة لمواجهة تبعات هذا التحوّل الخطير في سياسة الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، وخطورته على مقدسات المسلمين وحقوق الشعب الفلسطيني.