حذّرت من خطورة اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل
الجامعة العربية: اغتيال صالح يكشف طبيعة الحوثي الإجرامية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
نبّه أمين عامّ الجامعة العربية أحمد أبوالغيط، اليوم الثلاثاء (الخامس من ديسمبر 2017م)، إلى أن اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بتلك الطريقة ينذر بانفجار الأوضاع في اليمن، داعيًا إلى سرعة التحرك لاحتواء التداعيات الخطيرة للأوضاع باليمن.
وقال إن اغتيال صالح بتلك الطريقة، يكشف للجميع الطبيعة الإجرامية والمجردة من كل نوازع الإنسانية، لميليشيات الحوثي التي تعدّ السبب الرئيسي وراء ما لحق بالبلاد من دمار منذ انقلابها على الشرعية عام 2014.
وبيّن أبوالغيط، أن ميلشيات الحوثيين رفضت كل الحلول الوسط، التي طرحت لتسوية النزاع اليمني بصورة تجنب البلاد ويلات الحرب والدمار، وأدى تعنتها في التعامل مع كل المساعي السياسية التي بذلت من أجل الحل إلى وصول الأوضاع في اليمن إلى طريق مسدود.
وأكد أنه صار واضحًا مخططهم (الحوثيين) المشين في إخضاع الشعب اليمنى والسيطرة على مقدراته، وهو أمر يخالف كل الأعراف والشرائع الدولية وينبغي التصدي له بكل السبل الشرعية الممكنة.
وختم الأمين العامّ لجامعة الدول العربية قائلًا: “الوقت قد حان لكي يدرك المجتمع الدولي، وبخاصة القوى المؤثرة فيه، أن ميلشيات الحوثي منظمة إرهابية تسيطر على السكان بقوة السلاح، وأنه يتعين العمل بكل سبيل على تخليص الشعب اليمني من هذا الكابوس الأسود”.
في سياق آخر، نبّه أبو الغيط، إلى أن اتخاذ الولايات المتحدة قراراً بنقل سفارتها إلى القدس سيكون إجراء خطيراً ستكون له عواقب وتداعيات، ولن يمر من دون تبعاتٍ تتناسب ومدى خطورته.
وقال إن مثل هذا القرار، إن اتخذ، “من شأنه القضاء على الدور الأميركي كوسيط موثوق لرعاية التسوية بين الفلسطينيين والقوة القائمة بالاحتلال”.
وجاءت كلمة أبو الغيط، تزامنا مع إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أرجأ قراره في شأن نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، رغم من أن المهلة المحددة لاتخاذ قرار بهذا الشأن تنتهي الاثنين.
وأقرّ الكونغرس الأميركي في عام 1995 قانونا ينص على وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ويطالب بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، ورغم أن قرار الكونغرس ملزم، لكنه يتضمن بنداً يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة ستة أشهر لحماية “مصالح الأمن القومي، وقام الرؤساء الأميركيون المتعاقبون بصورة منتظمة بتوقيع أمر تأجيل نقل السفارة مرتين سنوياً، معتبرين أن الظروف لم تنضج لذلك بعد، وهذا ما فعله ترمب خلال يونيو الماضي.
ودعا أبو الغيط، الإدارة الأميركية، إلى الامتناع عن أية مبادرات من شأنها أن تفضي إلى تغيير وضعية القدس القانونية والسياسية، أو المس بأيٍ من قضايا الحل النهائي.
وقال “اجتمعنا اليوم، لا لإثارة مشاعر وإنما للتحذير من العواقب الخطيرة للإقدام على خطوة طالما عرف الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون منذ 1980 مغزاها ومدى تهديدها للاستقرار في المنطقة، فتجنبوا طوال هذه الفترة اتخاذها.
وأضاف: “ويخطئ من يظنُ أن القضية الفلسطينية (..) يمكن أن تكون مسرحاً للتلاعب أو مجالاً للعبث من دون عواقب خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة”.