الرئيس السابق يستنجد بالقبائل
قصف بالدبابات بين الانقلابيين
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أعلن حزب الرئيس السابق لليمن علي عبدالله صالح، انهيار الهدنة مع مليشيا الحوثي الإيرانية، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم السبت (الثاني من ديسمبر 2017م)، مؤكدًا تعرض منزل نجل شقيق صالح العميد طارق محمد عبد الله صالح، إلى هجوم عنيف استخدمت فيه المليشيا الحوثية أسلحة متوسطة وثقيلة.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 5 مسلحين حوثيين وإصابة العشرات، كما أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من أنصار صالح، وإحراق ثلاث عربات عسكرية للحوثيين.
وفي تطور لافت، أكد شهود عيان تبادل القصف بين شريكي الانقلاب بالدبابات في عدد من الأحياء السكنية في شارعي بغداد والجزائر وعدد من شوارع العاصمة صنعاء، كما اشتركت في المعارك الدائرة للمرة الأولى القوات الخاصة التي تتبع الوحدات العسكرية الموالية لصالح.
وأكدت مصادر يمنية، أن مليشيا الحوثي الطائفية الإرهابية شنّت الهجوم في الساعة الأولى من صباح اليوم، عقب ساعات فقط من مغادرة لجنة الوساطة القبلية التي أقرت الهدنة بين مليشيا الحوثي وأنصار الرئيس السابق صالح، وذلك بعد ساعات من تجدد الاشتباكات مساء الجمعة في الحي السياسي وشارع صخر وسط العاصمة صنعاء.
وامتدت الاشتباكات لتشمل مناطق جديدة في صنعاء لم تكن قد شهدت أي مواجهات بين الطرفين من قبل، إذ أكد شهود عيان للرياض وصولها إلى شارع خولان بالقرب من مقر وزارة الدفاع اليمنية وسط العاصمة، كما اتسعت دائرة المواجهات لتمدد إلى منطقتي (دار سلم) و(بيت بوس).
وأكد سكان محليون وعدد من ساكني شوارع شميلة والسبعين وأحياء حدة وباب اليمن وشارع تعز بصنعاء، أن الحوثيين اقتحموا عدد من المنازل والمباني المرتفعة بالترغيب والترهيب.
في السياق، دعا حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح، اليوم السبت، اليمنيين في كل مناطق ومحافظات البلاد بأن يهبوا للدفاع عن أنفسهم ضد ما وصفها بالمؤامرة التي ينفذها الحوثيين.
وقال الحزب في بيان له: “لقد حانت لحظة أن يقف الجميع صفاً واحداً ويداً واحدة وقلباً واحداً، وأن يهبوا هبة رجل واحد للتصدي لمحاولات جر اليمن إلى حرب أهلية طاحنة تبدأ من صنعاء”.
ودعا القبائل بأن يهبوا للدفاع عن أنفسهم وعن وطنهم الذي يتعرض اليوم لأخطر مؤامرة يحيكها الأعداء وينفذها الحوثيون الذين لم يكتفوا بما ارتكبوه في حق اليمنيين من جرائم وممارسات ضاعفت من معاناتهم وزادتهم فقراً وبؤساً وجوعاً وحرماناً، وفي مقدمة تلك الممارسات والجرائم قطع مرتبات الموظفين لمدة تزيد عن سنة كاملة، وحمل حزب صالح جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن إشعال فتيل الحرب.
وكانت صنعاء قد شهدت منذ الأربعاء الماضي، مواجهات مسلحة بين الحليفين مسلحي الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.