بركان بالي يرفع درجة التحذير والسفارة بإندونيسيا تخاطب المواطنين
رفعت السلطات الإندونيسية، اليوم الاثنين (27 نوفمبر 2017م)، درجة التحذير من بركان جبل أجونج في جزيرة بالي إلى أعلى مستوى.
ودعا سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا المواطنين السعوديين في الجزيرة بالي، إلى التوجه لفندق (Princess Keisha Hotel) حرصاً على سلامتهم وإبعادهم عن المناطق المحظورة، ومن ثم نقلهم إلى أقرب مطار لمواصلة رحلتهم أو الانتظار لفتح مطار بالي.
وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث سوتوبو نوجروهو، إن الحمم البركانية بدأت في التدفق بعد أن نفث البركان الرماد منذ يوم السبت الماضي، وأن الانفجارات البركانية المتقطعة التي تصاحبها نيران تشير إلى أن ثورانا أكبر قد يكون وشيكا.
وقال إنه تم تحذير السكان بالبقاء بعيدا عن منطقة الخطر التي تمتد لنحو 10 كيلومترات، وتابع سوتوبو ان السيول الطينية، المعروفة باسم لاهار، بدأت في التدفق على حواف البركان، مشيرا إلى أن السلطات حذرت السكان من الاقتراب من الأنهار، وأضاف سوتوبو، إن مطار نجورا راى الدولي في بالى تم إغلاقه انتظارا لإجراء تقييم للوضع.
وأدى إغلاق المطار في بالى إلى تقطع السبل بحوالي 6 آلاف راكب، بحسب مدير المطار يانوس سوبرايوجى، وأظهر مقطع مصور حشدا من الركاب ألغيت رحلاتهم وهم يصيحون في موظفي التسجيل في المطار.
وكانت السلطات، قد أغلقت أمس الأحد المطار الدولي في جزيرة لومبوك المجاورة بعد أن وصل الرماد الناتج عن البركان إلى المنطقة، وتم رفع مستوى التأهب للبركان إلى أعلى درجة في 22 سبتمبر، ما دفع أكثر من 130 ألف شخص إلى الفرار من ديارهم والبحث عن ملاذ في مراكز إيواء مؤقتة خوفا من الثوران الوشيك، ولكن في أواخر الشهر الماضي، خفضت السلطات مستوى التحذير قليلا من أعلى درجة بعد تراجع مستمر في النشاط، وأشار سوتوبو أنه لا يزال هناك نحو 25 ألف نازح.
وكان الثوران الأخير للجبل البركاني الذي يبلغ ارتفاعه 3031 مترا قد استمر لمدة عام تقريبا خلال عامي 1963 و1964، وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص.