تطبيق تقنية حكم الفيديو
أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم الخميس (16 نوفمبر 2017م)، عن استخدام تقنية الفيديو، اعتباراً من الجولة العاشرة والتي تنطلق غدًا الجمعة، على أن يتم استخدامها بشكل كامل خلال الموسم المقبل، وذلك بهدف مساعدة الحكام بشكل تجريبي على بعض المباريات الهامة.
ويتوقع أن تبدأ التقنية خلال مباراة الاتحاد والشباب غدًا، حيثُ حدد الاتحاد المباريات التي ستطبق فيها التقنية وهي على الأغلب المباريات الجماهيرية (الكلاسيكو، ديربي)، ويتوقع أن يتم تطبيقها في ثلاثة ملاعب هذا الموسم هي ملعب الملك فهد الدولي، وملعب مدينة الملك عبدالله في جدة، وملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.
وسيتم الاستعانة بحكم إضافي لمراجعة كل اللقطات عن طريق إعادتها بالفيديو على أن يكون على اتصال مباشر مع حكمي الراية لإخبار حكم الساحة ببلاغ غرفة الفيديو على وجه السرعة من أجل اتخاذ القرار المناسب في الحالات الجدلية مثل ركلات الجزاء والتسلل والأهداف الملغية أو المشكوك في صحتها.
وأطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، التجربة للمرة الأولى في ودية إيطاليا وفرنسا وتم تطبيقها لأول مرة بشكل رسمي في كأس العالم للأندية التي جرت نهاية العام الماضي في اليابان.
ويعتقد الأغلبية أن هذه التقنية قد تسبب توقفاً مستمراً خلال المباراة مما قد يؤثر على إيقاع اللعب وسرعته حينما يتخذ الحكم قراراً خاطئاً فيتدخل حكم الفيديو ويصحح قرار الحكم، ولكن لن يحدث ذلك في جميع قرارات الحكام وإنما فقط في القرارات التي يكون لها تأثير على نتيجة المباراة لمصلحة هذا الفريق أو ذاك.
ورغم ذلك يبقى لحكم الساحة الذي يمكنه رؤية الإعادة على شاشة الفيديو الرأي الأخير بالاستعانة بتقنية الفيديو ولا يعني أن هذه التقنية ستحل محل الحكام في اتخاذ القرارات مستقبلاً.
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم، قد حصل على موافقة المجلس التشريعي الدولي لكرة القدم (IFAB) بإدراج الاتحاد ضمن الاتحادات التي يمكنها تجربة تقنية الحكم الفيديو المساعد ليتم تطبيقها بشكل مباشر في جميع مباريات الموسم المقبل.
وتعد هذه التجربة هي الأولى في تاريخ الدوري السعودي على أن يتم تطبيقها في الموسم القادم 218/2019 في جميع المباريات بتكلفة تقدر بـ1,8 مليون ريال للموسم الواحد وتطبيقها سيشمل أربع حالات وهي الأهداف وركلات الجزاء والبطاقات الحمراء المباشرة والتسلل.
ورغم التكلفة المرتفعة لاستخدام تقنية حكم الفيديو المساعد المعروفة باسم (VAR) فإن اتحاد الكرة قرر تطبيق التجربة على أمل القضاء تماماً على الشكاوى المتكررة من أخطاء الحكام السعوديين التي سببت جدلاً واسع النطاق في الأوساط الكروية والإعلامية السعودية وأيضاً للتقليل في الوقت نفسه من الاعتماد على الحكام الأجانب في إدارة المباريات.
ويذكر أن تكلفة الاستعانة بطاقم تحكيم أجنبي واحد لإدارة مباراة تبلغ نحو 125 ألف ريال.