160 مليون يورو من قطر لدعم الإرهاب بأوروبا
المفوضية الأوروبية تفضح تمويل قطر للتنظيمات المتطرفة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
نظمت جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربي بالتعاون مع المعهد الدولي لمناهضة العنف، ندوة لمواجهة الدعم القطري للإرهاب، تحت عنوان “تمويل الجماعات الإسلامية في أوروبا: أسبابه، نتائجه ومستقبله”، بمقر ممثلية المفوضية الأوروبية بالعاصمة الإسبانية مدريد.
ويأتي التحرك الأوروبي من قبل برلمانيين من فرنسا وبلجيكا وإسبانيا بمثابة ضربة موجعة لنظام الأمير تميم في قطر، الذي تناسى أنه لن يستطيع أن يرشو العالم بأسره ليعمى ويصم عن سياساته التآمرية التي تتسبب في إشاعة الفوضى، وسفك دماء الأبرياء، وهو ما سعى البرلمانيون الأوروبيون لمواجهته، مؤكّدين أنّ نظام الحمدين وتنظيم الإخوان ضالعان في قيادة تنظيمات إرهابية متطرفة نفذت أعمالاً إرهابية في أكثر من مدينة أوروبية.
وفضح رئيس لجنة مكافحة الإرهاب في البرلمان البلجيكي كوين ميتسو تورط نظام الحمدين في دعم تنظيمات متطرفة جميعها تحت إمرة تنظيم الإخوان، وهو ما يكمل حلقة تمويل هذه التنظيمات في أوروبا، لافتاً إلى أنّ نظام تميم جعل تنظيم الإخوان يعمل بالوكالة عنه لزيادة نفوذهما بين أوساط الجاليات العربية والإسلامية بأوروبا، واستمالة بعض صناع القرار الأوربيين في الدوائر السياسية والأكاديمية والثقافية.
ونوّه بأنّ التقارير الأمنية والمالية الأوروبية تُشير إلى أن قطر قدّمت خلال السنوات القليلة الماضية أكثر من (160.000.000) يورو لهذه الجماعات، تحت ستار دعم المؤسسات الدينية والخيرية، كما أشارت تقارير أمنية أخرى إلى أن الدعم القطري لتنظيم الإخوان جعله يسيطر على (60%) من المساجد والمدارس القرآنية والجمعيات الخيرية في أوروبا.
وبهذا الصدد، شدّد عضو فيدرالية المسلمين الجمهوريين بفرنسا كريم إفراك على ضرورة مواجهة تدفق الرشاوى القطرية للجماعات المتطرفة، وصناعة ورقة ضغط عربية أوروبية؛ لإثناء نظام تميم عن ممارساته التي تسيء للإسلام والمسلمين، والمهددة للمنطقتين العربية والأوروبية.
وفيما يخص تأثير الوقفة العربية والدولية ضد الممارسات التآمرية القطرية؛ قال الخبير الأمني اللواء فؤاد علام لـ”الرياض” إنّ نظام تميم يتخبط ولا يعرف طريقه، ويبدو أنّ هناك جهات أخرى تدفعه إلى مسيرة، ليست لصالحه ولا لصالح دول الخليج ولا للمنطقة كلها، في ظل وجود محاولة إيرانية تهدف إلى إدخال المملكة تحديداً ودول الخليج عموماً في معركة عسكرية مع النظام القطري، لكن قيادات الخليج كانوا متنبهين جداً لهذه النقطة، ولم ينزلقوا إلى هذا الاتجاه، فهناك أماني إيرانية بإدخال المملكة في حرب بأكثر من جبهة.
من جهته أكّد الخبير الأمني اللواء أحمد الفولي إنّ نظام تميم يسير في طريق العزلة العربية والدولية، حيث سيعزل نفسه عن أشقاء الخليج وكذلك العالم بأسره، لأن الدول لن تقبل دعم الإرهاب وتسليحه، وهو ما سيندم عليه النظام القطري.
وأكد اللواء الفولي أن نظام تميم يعاني من “قلة الخبرة” في السياسة، موضحاً أنه يختلف تماماً عن حكمة وحنكة العديد من زعماء العالم العربي مثل الملك فيصل والرئيس جمال عبدالناصر والرئيس السادات فجميعهم كانوا يتمتعون بخبرات سياسية كبيرة، دعمت المنطقة العربية وأعادت الأرض العربية.
وأشار إلى أن نظام تميم مرعوب من القطريين أنفسهم قبل أي طرف آخر؛ لأن الشعوب لا تقبل بأسلوب الإقصاء، في حين أن هناك معارضة قطرية قوية سواء من الأسرة الحاكمة أو من الشعب القطري نفسه، إضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية في قطر نتيجة المقاطعة العربية والعزلة الدولية؛ مما جعل القطريين يتذمرون من تميم ونظامه.