شكري: مصر لن تسمح بتهديد أمن المملكة
أكّد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن بلاده لن تسمح لأي جهة بتهديد أمن المملكة العربية السعودية، والذي قال إنه يرتبط ارتباطاً عضوياً بالأمن القومي المصري.
وقال في كلمته له خلال اجتماع وزراء خارجية ورؤساء أركان دول التحالف لدعم الشرعية باليمن الذي انطلق في العاصمة السعودية الرياض، الأحد (29 أكتوبر 2017م)، إن كل محاولة للهروب من استحقاقات الحل السياسي في اليمن، أو القفز للأمام عبر توسيع نطاق المعارك، أو استخدام الصواريخ الباليستية، سواء ضد أهداف داخل اليمن أو لتهديد أمن السعودية الشقيقة، لن تقبلها مصر.
وأكد أن بلاده ستشارك مع أعضاء تحالف دعم الشرعية في اليمن في التصدي وبمنتهى الحزم لكل ذلك، وستطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه وقف هذه الممارسات العدوانية بشكل فوري.
وبيّن شكري، أن عناصر الحل السياسي في اليمن معروفة ومتوافرة، فلدينا مرجعية سياسية واضحة، تتمثل في قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، ولدينا مقترحات متكررة قدمها الوسيط الأممي إسماعيل ولد الشيخ سواء لتحريك مسار المفاوضات، أو لتحسين نفاد المساعدات الإنسانية لليمن وضمان وصولها لمن يستحقونها بعيداً عن أي توظيف لهذه المساعدات لأغراض سياسية ضيقة.
وقال إننا نجتمع اليوم للتأكيد على وحدة موقف دول تحالف دعم الشرعية، وعلى عزمنا على مواصلة عملنا المشترك لإنهاء الأزمة المتفاقمة في اليمن، مشيرا إلى أن اليمن يعيش مرحلة قد تكون الأسوأ في تاريخه الحديث، ويعاني من أوضاع سياسية وأمنية متفجرة، وأزمة إنسانية مأساوية بكل معنى من معاني الكلمة.
وأوضح أن أسوأ ما في الأمر هو أن هذه الأزمة لم تكن حتمية، كما أن استمرارها لسنوات طويلة بهذه الكلفة السياسية والإنسانية الباهظة لم يكن أمراً ضرورياً، وإنما نشأت الأزمة واستمرت بفعل أطراف غلبت مصالحها الضيقة على حساب مصالح الوطن وهي قوات الحوثي وصالح.