ولد الشيخ يقدم مقترحات لوقف العنف باليمن
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأربعاء (25 أكتوبر 2017م)، زيارة إلى الرياض دامت أربعة أيام، التقى خلالها الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزير الخارجية عبدالملك المخلافي، وناقشا جهوده لإعادة إحياء المفاوضات بين السلطة الشرعية والانقلابيين للتوصّل إلى حلّ شامل، وتضمّن اللقاء خطوات اعتبر ولد الشيخ إنّ من شأنها أن تتناول حاجات اليمنيين الإنسانية الطارئة وتقدّم تدابير لبناء الثقة.
وقال المبعوث الأممي الخاص، إنهم ينتظرون “خطوات يمكن أن يتّخذها كلّ طرف لاستعادة الثقة والمضي قدماً للتوصّل الى تسوية تفاوضية قابلة للاستمرار.
وبيّن أن هذه الخطوات تقوم على ثلاث ركائز تتمثّل فيي إعادة العمل بوقف العمليات العدائية، تطبيق تدابير محدّدة لبناء الثقة من شأنها التخفيف من المعاناة الإنسانية، والعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصّل إلى اتفاق سلام شامل.
والتقى ولد الشيخ في المملكة بوزير الخارجية عادل الجبير،، ومساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السيد ديفيد ساترفيلد، وبحثوا مستجدات الملف اليمني مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني وأعضاء من البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى اليمن.
وأشار المبعوث الخاص إلى أنّ النزاع اليمني هو في الأساس نزاع سياسي لذلك لا يمكن حلّه إلاّ بالمفاوضات السياسية، مؤكّداً تكثيف الجهود حالياً مع كافة الأطراف لتأمين الظروف التي من شأنها إعادتهم إلى مفاوضات ثنائية جدية.
وإزاء تداعيات الحرب الانقلابية وتفاقم المعاناة الإنسانية، قال ولد الشيخ: انه لا بدّ من وضع حدّ للمعاناة الكبيرة، داعياً إلى تقديم التنازلات الضرورية التي يمكن أن تساعد على تمهيد الطريق لسلام طويل الأمد.
وعلى الرغم من تأكيد ولد الشيخ على وضع حد للمعاناة الإنسانية الناجمة عن حرب الانقلاب ومساعيه لإعادة إحياء المفاوضات، غير أن تلك الجهود تصطدم بتعنت الانقلابيين ورفضهم لجميع المبادرات والمقترحات الأممية، في حين تؤكد الحكومة الشرعية أن قرار الحوثيين وصالح لم يعد في أيديهم وأصبحا مجرد أدوات وأذرع تتحكم بقراراتهما إيران التي ترفض السلام في اليمن وتعيق كل الجهود والمساع الرامية لوضع حد لمعاناة اليمنيين.