أمير القصيم يدشن حملة نبذ التعصب الرياضي
ودعا أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، إلى نبذ التعصب الرياضي وتعزيز الروح الرياضية لدى الجميع، حاثًا إدارات التعليم بالمنطقة والجامعة ومشاهير وسائل التواصل الاجتماعي بأن يفعلوا مبادرات نبذ التعصب الرياضي.
وشدّد خلال تدشينه حملة نادي الصقر لنبذ التعصب الرياضي بعنوان (الرياضة تجمعنا)، أمس الاثنين (الثاني من اكتوبر 2017م)، على رؤساء الأندية الرياضية، بأن يكونوا قدوة ومضرب مثل في نبذ التعصب، لأننا في بلاد الحرمين الشريفين، ونحن أمام العالم تحت المجهر، ما يستوجب علينا جمعياً أن نكون قدوة وعلى درجة عالية من الروح الرياضية وتقبل الرأي الآخر.
وأشاد الأمير فيصل، خلال الحملة التي حضرها نائب أمير القصيم الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، بمبادرة نادي الصقر الرياضي وإطلاقه للحملة، التي تأتي في إطار جهوده، بتقديم وإيجاد مبادرات مجتمعية لمعالجة بعض القضايا التي تمس النسيج المجتمعي، والسعي من خلالها إلى تحقيق الأهداف لإبراز الصورة المشرقة للمجتمع السعودي، ومواكبة المكانة المميزة التي وصلت إليها الرياضة السعودية، مؤكداً أن النادي سلك مسلكاً اجتماعياً وأدبياً في نبذ التعصب، وأخذ قصب السبق بهذا المجال، مؤكداً أن هذه المبادرة ستؤتي ثمارها في مظهر حضاري راقي سينعكس إيجابياً على المجتمع الرياضي.
وأبدى فخره واعتزازه أنه بين جنبات منطقة لها من المبادرات في تكريس الوطنية وحب الوطن، مشيداً بنوادي القصيم الرياضية ومبادراتها على مستوى الهم الرياضي، منوهاً بمبادرة نادي الصقر في نبذ التعصب ، مؤكداً أن التفوق والتميز لا يكون محصوراً على لعبة أو بطولة رياضية معينة، وأن نادي الصقر على الرغم من إنه صغير في انجازاته إلا أنه كبير في مبادراته الوطنية.
وأكد الأمير الدكتور فيصل، أن المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في تحرر من الجاهلية العصبية، لافتاً إلى أن التعصب الرياضي داء مستشري في المجتمعات الرياضية في بلدان العالم، مبيناً أن نبذ التعصب يبدأ من الأسرة ، بحيث تكون لدينا روح رياضية بتقبل النقد والرأي الآخر، وأن لا نصل إلى الجاهلية العصبية وأن نرتقي إلى أخلاق رياضية عالية، مثمنًا لرئيس نادي الصقر ونائبه وجميع الرعاة والمشاركين ما بذلوه من جهود في مبادرة الرياضة تجمعنا لمحاربة التعصب الرياضي وعصبية الجاهلية.
وكان أقيم حفل خطابي بمناسبة تدشين حملة نادي الصقر لحملة نبذ التعصب الرياضي، بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى نائب رئيس مجلس إدارة نادي الصقر عبدالله المحيميد كلمة قدم في مستهلها الشكر إلى الأمير الدكتور فيصل، على رعايته تدشين الحملة، لافتاً الانتباه إلى إن إطلاق الحملة تهدف إلى التنافس الشريف وأن تكون الرياضة تجمع لا أن تفرق، متمنياً أن تحقق الأهداف المرجوة منها.
في السياق، بيّن أمين مركز رؤية للدراسات الاجتماعية الشيخ إبراهيم الدويش، خطورة التعصب الرياضي وأثاره السلبية والاجتماعية والاقتصادية، مرجعاً تفشي التعصب إلى ثورة الإعلام الجديد ومحاولة التأثير على أفكار متابعيه، لافتاً إلى إن من أسباب التعصب الرياضي قلة الوعي الرياضي، وعدم الإلمام الكافي بالمعاني الحقيقية للتنافس الرياضي الشريف.
وشاهد الأمير فيصل ونائبه، والحضور فيلماً عن التعصب الرياضي، وأوبريت الرياضة تجمعنا، ومن ثمّ جرى تكريم أمير منطقة القصيم والرعاة والمشاركين.
وحضر الحفل الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ووكيل إمارة القصيم عبدالعزيز الحميدان، ووكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية الدكتور عبدالرحمن الوزان، ومدير شرطة القصيم اللواء بدر الطالب، ومدير التعليم عبدالله الركيان، ومدير مكتب فرع هيئة الرياضة بالقصيم بالإنابة محمد المقيطيب، وعدداً من مدراء الدوائر الحكومية ورؤساء الأندية الرياضية بالمنطقة.