الملك يخصص 15 مليون دولار لمهجري الروهينجا
كشف المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، اليوم الثلاثاء (19 سبتمبر 2017م)، عن صدور توجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للمركز بتخصيص مبلغ 15 مليون دولار أمريكي مبادرة منه لما يتعرض له مهجرو الروهينجا الفارين من ميانمار جراء الإبادة والتعذيب.
وثمّن الدكتور عبدالله الربيعة، عقب لقائه بمقر مجلس النواب الأمريكي بواشنطن، أعضاء المجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية ولجنة التعاون بين الشراكات الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي، التوجيه الكريم للملك، واصفا ذلك بأنه امتداد للمساعدات الإغاثية السابقة التي وجَّه بها لنجدة مهجّري ميانمار المنكوبين هناك، للتخفيف من معاناتهم جرّاء الإجراءات الحكومية المتطرفة ضدهم، وتقديم جميع أنواع الدعم الإغاثي والإنساني لهم.
وقال: “إنه منذ صدور التوجيهات العليا في هذا الشأن يستعد فريق مختص من المركز للتوجه خلال الساعات القادمة إلى جمهورية بنغلاديش للوقوف على أوضاع المهجرين من الروهينجا لرصد أهم الاحتياجات العاجلة وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية والإيوائية الطارئة لهم”.
وأضاف:” إن المركز بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين، قام بعدة مشروعات، منها ما نُفّذ ومنها ما هو جارِ تنفيذه، وأخرى تحت الإجراء ، وأن هذه المشروعات تنوعت ما بين إغاثية وإنسانية، حيث تم مؤخرًا توزيع (19.404.00) سلة غذائية في شهر رمضان الماضي بولاية (راخين) أراكان في جمهورية اتحاد ميانمار، استفاد منها (116.424) شخصًا ، اشتملت هذه السلال الغذائية على المتطلبات الأساسية للأسر المتضررة”.
وذكر الربيعة، أن المركز نفذ المرحلة الأولى لمشروع توطين نازحي ولاية (راخين) في محافظات (ماروك – يو، ومينبيا، وكيوكتاو، وبوكتاو) بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، مبينًا أن المشروع يهدف إلى تقديم دعم مجتمعي لمواجهة الأزمات، وإحداث تنمية زراعية، تجعل المستهدفين البالغ عددهم (17.500) فرد في 35 قرية قادرين على كسب العيش.
وقال إن المركز يعدّ مشروعًا لدعم مهاجري الروهينجا في ماليزيا، بالتنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في كوالالمبور.
وناشد الدكتور عبدالله الربيعة، الأمم المتحدة ودول العالم أن تقوم بالضغط على حكومة اتحاد ميانمار لوقف التهجير القسري للروهينجيين، وإعادة المهجرين منهم إلى ديارهم، مهيبًا بالمنظمات الدولية الاضطلاع بمسؤولياتها الإنسانية والدولية تجاههم.
ورفع المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أسمى آيات الشكر و العرفان لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على ما يوجهان به ويقدمانه من دعم للمنكوبين والمحتاجين في العالم، سائلاً الله تعالى أن يمدهم بالصحة والعافية لخدمة الإنسانية.