وزير الحج: مليوني حاج يقفون على صعيد عرفات بسهولة
أكد وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بن صالح طاهر بنتن، مساء الخميس (31 أغسطس 2017م) أن أكثر من مليوني حاج، وصلوا إلى صعيد عرفات الطاهر بيسر وسهولة، وذلك بتضافر جهود منظومة متكاملة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، تعمل بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وولي عهده ومتابعة أمير مكة الأمير خالد الفيصل، وأمير المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، ونائبيهما، سائلاً الله أن يعين الحجيج على إكمال أداء مناسك الحج، والوصول في هذه الليلة إلى مشعر مزدلفة ومشعر منى.
وثمّن الوزير، جهود رجال الأمن في تسيير ما يزيد عن 20 ألف حافلة، ومثلها من السيارات الخاصة، مشيرًا إلى أن المملكة تبذل جهودًا كبيرةً تبدأ مع الحاج قبل وصوله إلى أرض المملكة، حيث تشرع في تقديم التسهيلات مع الحصول على التأشيرات، حيث استحدث نظام إلكتروني متكامل يسمح لبعثات الحج أو الحجاج أنفسهم، بتسجيل جميع معلوماتهم قبل وصولهم، ومواعيد رحلاتهم، والخدمات التي تقدم لهم في مساكنهم.
وقال الوزير بنتن: “نحن في وزارة الحج والعمرة نتعامل مع رحلة الحاج عبر مجموعة من المسارات التي يتم تفويج الحجاج فيها فالمرحلة الأولى تبدأ بتفويج الحجاج من المنافذ إلى مساكنهم، سواءً كانت في مكة المكرمة أو المدينة المنورة إذا كان وصولهم إلى المدينة المنورة، والمرحلة الثانية هي مرحلة الانتقال بحجاج المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، أو الذين يرغبون بزيارة المدينة المنورة قبل الحج، فيما تبدأ المرحلة التي تليها بمرحلة الصعود إلى منى أو عرفات”.
ونوّه إلى أن وزارة الحج والعمرة تتعامل مع عددٍ كبيرٍ من الحجاج، بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة، حيث يتم التواصل مع منافذ المملكة والمطارات والتنسيق مع هيئة الطيران المدني، وتبدأ بعد ذلك عملية النقل من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة أو العكس، مؤكدًا أن هذه المرحلة تتطلب تخطيطًا دقيقًا مع الجهات الأمنية وأمن الطرق والخدمات المساندة في حال تعطل الحافلات لا قدر الله بالإضافة إلى تقديم الرعاية الصحية في هذه الطرق.
وولفت إلى أن رحلة الحاج تمر بمراحل عديدة يتم التخطيط لها بكل عناية مع انتهاء موسم الحج, وتبدأ المرحلة الأهم منها في هذه الليلة، وهي مرحلة خروج الحجاج من مشعر عرفات، وخروج أكثر من مليوني حاج في وقت واحد، وما يزيد عن 20 ألاف حافلة، يتطلب جدولة دقيقة وتحديد أماكن للوقوف لمزدلفة، وتحديد خطوط ورجوع الحجاج، لأن الحافلات وحدها لا تستطيع نقل جميع الحجاج”.
وأشار إلى أن الرحلات الترددية أسهمت في نقل ما يقارب من 800 ألف حاج في أوقات قياسية من مشعر منى إلى مشعر عرفات، بفضل تضافر الجهود بين الجهات العاملة وخاصةً رجال الأمن العاملين في الميدان.