دون تسجيل أي حوادث تؤثر على الحجاج
الدفاع المدني يُنهي أولى مراحل خطة الطوارئ بالحج
أكد المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني العقيد عبدالله العرابي الحارثي، انتهاء المرحلة من الخطة العامة للطوارئ بالحج لهذا العام، دون تسجيل أي حوادث تؤثر على حجاج بيت الله الحرام.
وقال خلال المؤتمر الإعلامي الأول للجهات المشاركة في الحج، الذي عقد بمقر الأمن العام بمنى، الثلاثاء (29 أغسطس 2017م) إن الخطة العامة للطوارئ بالحج لعام 1438هـ تضمنت الكثير من المحاور، أهمها المحور الوقائي والذي كان له دور بارز في الوقاية من وقوع أي حادث ـ لا قدر الله ـ، لافتاً أنه تم عمل مسح وقائي خلال المرحلة الماضية لـ(300) مسكن للحجاج في المدينة المنورة و(3900) مسكن بالعاصمة المقدسة.
وطمأن الحارثي، العالم أجمع بأن المملكة قادرة على إدارة الحشود خلال موسم الحج، مشيراً إلى أن هناك دول ومنظمات دولية طلبت الاستفادة من خبرات وقدرات المملكة في إدارة الحشود.
وأضاف العقيد الحارثي بأنه في شهر شعبان الماضي طلبت المنظمة الدولية للحماية المدنية أن تقام ورشة عمل عن تجربة المملكة في إدارة الحشود خلال موسم الحج وفي ختام ورشة العمل، تقدمت 9 دول باستضافة ورش عمل ممثلة عن إدارة الحشود منها 6 دول ليست عربية ولا إسلامية وهذا إن دل فيدل على قدرة المملكة وما وصلت إليه من خبرات في إدارة الحشود، مضيفاً أن هناك بعض الجامعات الأمريكية واليابانية طلبت من المحاضرين السعوديين الذين شاركوا وحاضروا في هذه الورشة وقدموا أوراق عمل بعقد محاضرات في الأقسام المعنية بإدارة الحشود في هذه الجامعات.
وكشف العقيد الحارثي، أن المديرية العامة للدفاع المدني قامت هذا العام باستحداث مراكز موسمية للدفاع المدني على الطرق الرابطة بين المدينة المنورة ومكة المكرمة بالتعاون مع أمن الطرق والطيران الأمني والجهات الأمنية الأخرى.
وأكد أن فرق الدفاع المدني أكملت انتشارها في كافة أرجاء المشاعر المقدسة (منى و مزدلفة وعرفات)، مبيناً أنه روعي في هذا الانتشار عدة معايير منها التمركز والكثافة البشرية والمعيار المكاني والزماني، مما يمكن من سرعة وصول الفرق لكافة أرجاء المشاعر، مبيناً أنه يوجد الكثير من الفرق المتنوعة وفرق الدراجات النارية للتدخل السريع في الأماكن المزدحمة، والفرق الراجلة والفرق الراكبة والفرق الشبكية، كما روعي خلال توزيع هذه الفرق أن تغطي كل فرقة جزء تتمكن فيه من مباشرة أي حادث يقع فيه دون الاحتياج لفرق أخرى.
ولفت إلى أنه تم خلال هذا العام زيادة الجهات المشاركة في خطة الدفاع المدني من 19 جهة إلى 32 جهة، مما تطلب إجراء اختبارات لسرعة الاستجابة حيث تم إجراء خمس فرضيات في المشاعر المقدسة خلال الأيام الماضية للتأكد من جاهزية كافة الفرق والجهات.
ونوّه إلى أن هذا العام تمّ التأكيد على منع استخدام الغاز المسال في المشاعر في إسكان الحجاج طبقاً لما تم العمل به خلال السنوات الماضية لافتاً أنه تم خلال عمليات المسح الوقائي ضبط 21 أسطوانة غاز مسال بالمشاعر منها 18 أسطوانة بمشعر منى و3 بمشعر عرفات.
وقال: “تم زيادة عدد المتطوعين هذا العام من 300 إلى 700 متطوع بينهم 300 متطوعة في مختلف التخصصات الطبية، وذلك تماشياً مع رؤية المملكة 20 30”.
وأهاب الحارثي، بجميع المواطنين والحجاج الإبلاغ عن أي مخالفة من خلال التواصل على رقم الطوارئ (911).
وبشأن مراقبة حركة الحجيج لتفادي الازدحامات والتدافع، أشار الحارثي، إلى أن عدد الكاميرات الموجودة في المشاعر حولي 17 ألف كاميرا موزعة على كافة أرجاء مكة والمشاعر المقدسة.