اتفاق سعودي عراقي لضمان استقرار أسواق النفط
التقى وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، اليوم الخميس (التاسع من أغسطس 2017م)، بجدة، وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، الذي يزور المملكة حاليًا.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل تطوير التعاون بين البلدين، بحضور مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة السفير جمال بالخيور.
في السياق التقى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، في مكتبه، الوزير اللعيبي.
وناقشا جملة من الموضوعات ذات الاهتمام المُشترك، والمبادرات التعاونية المشتركة بين المملكة والعراق، في مجالات الطاقة، والصناعة، والثروة المعدنية، والتجارة، والاستشارات المُتبادلة.
وكان الوزير العراقي، والوفد المرافق له، قد التقى أثناء زيارته للمملكة بنائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان، ووزير التجارة والاستثمار، رئيس الجانب السعودي بالمجلس التنسيقي المُشترك.
وأوضح الفالح، أن الزيارة تأتي تلبية لدعوةٍ وجهها إلى نظيره العراقي أثناء زيارته الأخيرة للأشقاء في العراق، بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ونائبه الأمير محمد بن سلمان، وذلك حرصاً من القيادة، على تعزيز أواصر العلاقات الأخوية والارتقاء بالروابط الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
وقال إن العراق من الدول التي تتمتع بإمكانات اقتصادية واعدة في المنطقة، وأن التعاون بين البلدين الشقيقين سيُسهم في تفعيل هذه الإمكانات، كما أن العراق عضوٌ بارزٌ ومؤثر ضمن منظمة الدول المُصدّرة للبترول (أوبك)، التي وقّعت على اتفاقية إعادة التوازن لأسواق النفط العالمية، مع عددٍ من الدول المُنتجة من خارج المُنظمة، وأنه سيُسهم، خلال هذه الفترة، في تعزيز الالتزام بالاتفاق الرامي إلى خفض الإنتاج، الأمر الذي سينعكس، بشكلٍ إيجابيٍ على معطيات السوق النفطية العالمية.
واوضّح الوزير الفالح، أنه، بناءً على المُباحثات التي تمت فإن المرحلة المقبلة، من العلاقات الاقتصادية والتنموية السعودية العراقية، ستشهد، نشاطاً أكثر وتعاوناً أكبر في مجال التبادل التجاري بين المملكة والعراق، وكذلك في مجال فتح الاستثمارات المشتركة للشركات ولرجال الأعمال بين البلدين.
ونوّه إلى أن ما يتميز به البلدان احتوائهما على مقومات التنمية الأساس وهي؛ الكفاءات البشرية، والمواد الخام الأساس، ومصادر الطاقة، سيُعزز فرص نجاح التعاون بينهما في مجالات الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وفي غيرها من مجالات التنمية الحيوية الشاملة.
وأكد أن المباحثات التي أجراها مع المهندس اللعيبي والوفد المُرافق له، خرجت باتفاق في الرؤى بين البلدين يرمي إلى ضمان استقرار أسواق النفط العالمية وتعزيز المكاسب التي تحققت فيها في الفترة الأخيرة، حيث أكّدت المباحثات ضرورة تكثيف المساعي لحث جميع الأطراف على تعزيز التزامهم باتفاقية خفض الإنتاج، للمحافظة على توازن أسواق الطاقة العالمية، والحرص على التنسيق في السياسات البترولية بشكلٍ عام، لما في ذلك من تحقيق مصالح كثيرة للمُنتجين والمستهلكين على حدٍّ سواء.
وكانت زيارة اللعيبي، والوفد المُرافق له، قد شملت شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، ومرافق مدينة الجبيل الصناعية، وعدداً من مشروعات الطاقة والبتروكيميائيات في المملكة؛ ومنها بعض مشروعات الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، ومشروع أرامكو السعودية وداو كيميكال (صدارة)، ومشروع أرامكو السعودية وشركة توتال الفرنسية (ساتورب).