طاجيكستان: إيران أرسلت قتلة في الحرب الأهلية بالبلاد
قالت طاجيكستان، إن إيران، أرسلت قتلة ومخربين إليها عندما كانت تخوض حرباً أهلية في تسعينيات القرن الماضي ضد قوات متمردة يقودها إسلاميون.
وأقرّ ثلاثة من مواطني طاجيكستان في فيلم وثائقي عرضه التلفزيون الحكومي أمس (الأربعاء التاسع من أغسطس 2017م)، بتنفيذ سلسلة من الاغتيالات شملت ساسة وشخصيات عامة داخل البلاد وشن هجمات على قاعدة عسكرية روسية هناك في الفترة من 1994 إلى 2000.
وتمثل الاعترافات أول اتهام علني لإيران بالتدخل في الحرب الأهلية في طاجيكستان بين عامي 1992 و1997، حيث بثت القناة التلفزيونية الناطقة باسم الحكومة لقطات مصورة للرجال الثلاثة وهم مكبلون ويقولون إنهم تلقوا التدريب في إيران والتمويل منها.
وتوترت العلاقات بين البلدين منذ أن حضر أحد زعماء حزب إسلامي طاجيكستاني محظور علنا مؤتمرا في طهران في ديسمبر عام 2015 مما أغضب دوشنبه.
ورفض مسؤولون من السفارة الإيرانية في دوشنبه التعليق على الفيلم الوثائقي الذي قال متحدث باسم وزارة الداخلية في طاجيكستان إن الوزارة شاركت في تصويره.
ولم تنجح محاولات متكررة قامت بها رويترز للاتصال بمتحدثين باسم وزارة الخارجية الإيرانية والحرس الثوري الإيراني، وكانت طاجيكستان أجرت محاكمات في السابق وصدر حكم على واحد فقط من الرجال الثلاثة.
وقال الفيلم إنه يقضي فترة عقوبة مدتها 18 عاما لإدانته بالقتل والتخريب وحيازة سلاح بشكل غير قانوني ولم تصدر أحكام بعد على الاثنين الآخرين.
ووصف الفيلم الرجال الثلاثة بأنهم من أنصار عبد الحليم نازارزودا النائب السابق لوزير الدفاع وهو جنرال سابق متمرد.
وقتلت قوات الأمن نازارزودا في عام 2015 بعد محاولة انقلاب فاشلة اشتبك فيها مسلحون موالون له مع قوات حكومية في معارك سقط فيها عشرات القتلى، فيما لم يتضح ما إذا كان الرجال الثلاثة شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة.
واتهمت حكومة الرئيس إمام علي رحمن معارضيها السياسيين من حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان بأنهم كانوا وراء تدبير محاولة الانقلاب وحظرت الحزب فيما بعد وسجنت بعض قياداته.
وهرب زعيم الحزب محيي الدين كبيري من البلاد ووضع اسمه على قائمة المطلوبين. وبعد ذلك حضر المؤتمر في إيران مما أثار تعليقات غاضبة في دوشنبه.