في نهائي السوبر الأوروبي
ريال مدريد ضد مانشستر يونايتد.. قمة استثنائية
ينتظر عشاق كرة القدم الأوروبية عبر العالم، بفارق الصبر، المباراة التي تجمع الفريق الملكي (ريال مدريد) بالشياطين الحمر (مانشستر يونايتد)، بمقدونيا، في نهائي السوبر الأوروبي .
يدخل ريال مدريد المباراة وهو طامح لمواصلة تألقه الأوروبي وحصد اللقب للعام الثاني على التوالي بعدما توج به على حساب أشبيلية في العام الماضي، وسط شكوك حول مشاركة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو.
بالمقابل يدخل مانشستر يونايتد، بطموح مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي يأمل أن يكسر العقدة أمام الريال، حيث لم يسبق له أن فاز خلال مواجهاته ضد الفريق الأبيض، وبالتالي فهو يأمل أن يتوج بالفوز في هذا النهائي.
استثنائية المواجهة
يعد نهائي اليوم الثلاثاء الموافق (8 أغسطس 2017م) بمثابة مباراة استثنائية، كونها تجمع العديد من اللاعبين الذين أشرف على تدريبهم مدرب الشياطين مورينيو، فمنهم من تجمعه علاقة طيبة بالمدرب البرتغالي ومنهم من ساءت علاقته بـ(سبيشل ون) إبان توليه قيادة الميرنغي، والبعض الآخر يقف في منطقة وسطى في علاقته بالمدير الفني للشياطين.
بروفة أسبانيا
واقع مباراة اليوم التي تطلق صافرتها عند الساعة (9:45 مساءً) بتوقيت مكة المكرمة، ستكون بمثابة قمة في شكل بروفة يقف من خلالها الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان المدير الفني للنادي المدريدي، على جاهزية كتيبته للاستحقاقات التي تنتظرها ومنها اللقاء المرتقب والقريب الذي يجمعه بنده التقليدي برشلونة.
البحث عن التكرار
معطيات مباراة اليوم تجعل زيدان أو (زيزو) كما يحبذ البعض أن يسميه، وكأنه أمام مرآة تتمثّل في قمة اليوم التي يُريد أن يقف من خلالها على زملاء أفضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو، وبالتالي سينظر نجم الديوك الفرنسية السابق والمتوج معها بكاس العالم، من خلال المرآة إلى كتيبته ومدى قدرتها على تكرار نجاحات الموسم الماضي محليا وخارجياً.
شبح الوديات
كثيرون يرون أو يثقون بأن زيدان يمتلك خيرة اللاعبين على مستوى العالم، وما يدلل على ذلك البطولات التي تكتظ بها خزائن النادي الإسباني، إلا أن هناك ثمّة تخوف من ألا تشفع تلك الكؤوس والإنجازات في سهرة اليوم، وبالتالي يأتي تخوف زملاء راموس من خسارة السوبر الأوروبي سهرة اليوم، وهو أمر توقعه البعض مؤخراً حينما تفاجئوا بمستوى متواضع لبطل العالم خلال مواجهات جمعته مع مانشستر يونايتد وخسرها بركلات الترجيح، وزاد من المخاوف الرباعية التي هزّت شباك الحارس نافاس بأقدام النادي الإنجليزي (ما نشستر سيتي)، ليأتي الند الأزلي برشلونة ويذيق ريال مدريد ثالث الهزائم وبثلاثية.
لوكاكو وموراتا
نتائج الملكي الودية والتي خسرها جميعاً، تجعل خصمه اليوم ما نشستر يونايتد مرتاحاً إلى حدٍ ما، فالشياطين كسبت توقيع لاعبين جدد أمثال لوكاكو، مع وجود لاعبين من طراز فريد على شاكلة بوغبا وماتا والحارس المتألق دي خيا.
هجوم عقيم
الشياطين وبتقديرات البعض إن لم تكن الغالبية هُم الأقرب للظفر بالسوبر الأوروبي، في ظل ما يمتلكه من هجوم قوي وجديد، ووسط مميز، وحراسة مرماه متفرّدة لهث خلفها ريال مدريد كثيراً دون جدوى ألا وهو دي خيا، مع استصحاب نتائج الملكي المُخيّبة للتوقعات وخط دفاعه الذي ُعاني كثيراً وهجومه الذي يكاد يكون (عقيماً من أن يلد أهدافاً).
البطل توالياً
رغم الحسابات التي ترجح كفة المدرب (مورينيو) على حساب (زيزو)، إلا أن ريال مدريد يمتلك لاعبين يمكن أن يغيروا مجرى المباراة في أي وقت، كما يتوفر على بدلاء يمكن أن يصنعوا الفارق، ومع هذا وذاك فإن ريال مدريد هو بطل أوربا توالياً وهو الأمر الذي يحدث لأول مرّة، ما يجعل مواجهة اليوم مفتوحة على كل التوقعات.