تقرير أمريكي: زيارة الصدر للسعودية أكثر أهمية من زيارة العبادي لهذه الأسباب
اعتبر مركز دراسات أمريكي بارز، أن استقبال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر في الرياض هذا الأسبوع، يأتي في إطار سعيه لاحتواء النفوذ الإيراني المتزايد في العراق، وإعادة ذلك البلد إلى امتداده العربي.
ووفقا لموقع “إرم نيوز” فقد أشار معهد دراسات الشرق الأوسط في واشنطن، إلى أن زيارة مقتدى الصدر للسعودية تعتبر أكثر أهمية من زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للرياض على أساس أن الصدر يمثل قطاعًا كبيرًا من الشيعة العراقيين، وأنه يعد خصمًا رئيسًا لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي ترى السعودية أنه يمثل إيران في بغداد.
وأعرب عن اعتقاده في تقرير أصدره أمس الاثنين، بأن السعودية تسعى لإرسال رسائل للعراق بشأن الزعماء الذين تريد التعامل معهم خاصة مع بدء موسم الانتخابات هناك.
وقال التقرير: “الرياض وبغداد تسعيان لتحقيق تقارب، لأسباب محددة، إذ إن الأمير محمد بن سلمان يدرك أن النفوذ الإيراني في العراق، لن يتم إزالته كليًّا بل يجب احتواؤه.. كما أن بعض الزعماء الشيعة العراقيين يريدون انتهاج سياسة تعيد دور العراق الرئيس في السياسات العربية.”
وأضاف أن “الاستقرار في العراق يمكن تحقيقه من خلال المصالحات بين مختلف الفرقاء العراقيين، ويمكن تشجيع هذه المصالحات عبر كسر عزلة العراق في محيطها الخليجي العربي.. إلى جانب ذلك؛ فإن هذه المصالحات من شأنها إضعاف ارتباط العراق بإيران، لكن يجب أن يكون هناك فعل وليس كلاما فقط مثل قيام السعودية بالمساهمة في تمويل إعادة الإعمار في العراق، وهو من شأنه أيضًا ان يقوي النفوذ السياسي الذي تسعى الرياض إلى تحقيقه في العراق.”