إطلاق مشروع سياحي عالمي
أطلق نائب خادم الحرمين الأمير محمد بن سلمان، مشروع سياحي عالمي بالمملكة باسم مشروع (البحر الأحمر)، يقام على إحدى أكثر المواقع الطبيعية جمالاً وتنوعاً في العالم، وذلك بالتعاون مع أهم وأكبر الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة، لتطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتي أملج والوجه، وذلك على بُعد مسافات قليلة من إحدى المحميات الطبيعية في المملكة والبراكين الخاملة بمنطقة حرة الرهاة.
ويشكل المشروع الذي أطلق الاثنين (31 يوليو 2017م)، وجهة ساحلية رائدة، تتربع على عدد من الجزر البكر في البحر الأحمر،. وإلى جانب المشروع تقع آثار مدائن صالح التي تمتاز بجمالها العمراني وأهميتها التاريخية الكبيرة.
وستتاح للزوار على بعد دقائق قليلة من الشاطئ الرئيسي، فرصة التعرف على الكنوز الخفية في منطقة المشروع، ويشمل محمية طبيعية لاستكشاف تنوع الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة.
وسيتمكن هواة المغامرة من التنقل بين البراكين الخاملة الواقعة بجوار منطقة المشروع، وعشاق الغوص من استكشاف الشعاب المرجانية الوفيرة في المياه المحيطة به.
وسيحدث المشروع نقلة نوعية في مفهوم السياحة وقطاع الضيافة، حيثُ تُعد السياحة إحدى أهم القطاعات الاقتصادية في رؤية 2030. وسيتم ترميم المواقع التراثية وتجهيزها على أسس علمية لتكون مهيأة لاستقبال الزوار، فعلى سبيل المثال سيتم تحديد سقف أعلى لعدد الزائرين للتواجد بالمنطقة في آنً معاً تماشياً مع أفضل الممارسات العالمية في مجال السياحة والآثار.
وتحكم المشروع معايير جديدة تطمح للارتقاء بالسياحة العالمية عبر فتح بوابة البحر الأحمر أمام العالم، للتعرف على كنوزه وخوض مغامرات جديدة تجذب السياح محلياً وإقليمياً وعالمياً على حد سواء، ليكون المشروع مركزاً لكل ما يتعلق بالترفيه والصحة والاسترخاء، ونموذجاً متكاملاً للمجتمع الصحي والحيوي.
وسيتم وضع قوانين وآليات تخص الاستدامة البيئية حفاظاً على الطابع البيئي الخاص والفريد للمنطقة، مع المحافظة على الموارد الطبيعية وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير المعمول بها عالمياً.
وسيُّطور المشروع كمنطقة خاصة، تُطبق فيها الأنظمة وفقاً لأفضل الممارسات والخبرات العالمية لتمكين تحقيق أهداف المشروع، حيث سيوضع حجر الأساس في الربع الثالث من عام 2019م، والانتهاء من المرحلة الأولى في الربع الأخير من عام 2022م، وهي مرحلة ستشهد تطوير المطار، والميناء، وتطوير الفنادق والمساكن الفخمة، والانتهاء من المرافق والبنية التحتية، وخدمات النقل (كالقوارب، والطائرات المائية، وغيرها).
وسيضخ صندوق الاستثمارات العامة، الاستثمارات الأولية للمشروع، ويفتح المجال لعقد شراكات مع أبرز الشركات العالمية الكبرى، لجلب استثمارات مباشرة وجديدة إلى المملكة، مع استقطاب وإعادة توجيه مصروفات السياحة السعودية إلى الداخل.
ويستقطب مشروع (البحر الأحمر) أهم الأسماء الرائدة عالمياً في قطاعَي السياحة والضيافة لتوظيف خبراتها وكفاءاتها واستثماراتها المالية في إثراء تجارب هذه الوجهة، وتوفير المزيد من القيمة المضافة لزوارها، وتعظيم المكاسب الاقتصادية للمملكة.