رفض محاولة قطر لتسييس الحج
أعربت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، عن استعدادها للحوار مع قطر، شريطة إعلان الدوحة عن رغبتها المسبقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف.
وقال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، في مؤتمر صحفي، عقب انتهاء اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع، بالعاصمة البحرينية المنامة، الأحد إن هذا الاجتماع جاء ضمن أعمال التشاور المستمر حول أزمة قطر ودعمها للإرهاب وللمتورطين فيه، ونشرها لخطاب الكراهية، وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة،وأضاف أن المجتمعين استعرضوا آخر التطورات إزاء الأزمة، والاتصالات التي أجروها إقليميًّا ودوليًّا. مؤكدين استمرار التنسيق الوثيق في ما بينهم بما يعزز التضامن، ويضمن انتشار الأمن إقليميًّا ودوليًّا.
وأكّد المجتمعون على لسان “آل خليفة”، تمسكهم بالمطالب الستة التي تم الإعلان عنها في اجتماع القاهرة، والتي تمثل الإجماع الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف وتمويله ورفض التدخلات في شؤون الدول الأخرى، وهي المطالب التي لم تنفذها قطر.
كما أكّدت الدول الأربع، على أهمية استجابة قطر للمطالب الـ13 التي تقدمت بها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، بما يحقق أمن المنطقة والعالم، مبدية استعدادها للحوار مع قطر شريطة أن تعلن الدوحة عن رغبتها السابقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف ونشر خطاب التطرف والتحريض والالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وتنفيذ المطالب الـ13 كاملة.
وبين آل خليفة، أن جميع الإجراءات التي تم اتّخاذها تجاه قطر تعد من أعمال السيادة، مثمنة الدور الذي تقوم به القيادة في الكويت لحل الأزمة في إطارها العربي، مستنكرة في الوقت ذاته، قيام السلطات القطرية المتعمد بعرقلة أداء مناسك الحج للمواطنين القطريين الأشقاء، ومشيدة بالتسهيلات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للحجاج من كل بلدان العالم.
من جهته ذكر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن تاريخ المملكة واضح فيما يتعلق بتسهيل قدوم أي زائر لبيت الله الحرام سواء في عمره أو حج، ونرفض ما تقوم به قطر من محاولة تسييس الحج.. والمملكة تبذل جهدا كبيرا في تسهيل وصول الحجاج والمعتمرين، فالأشقاء في قطر مرحب بهم مثل ما هو مرحب بكل مسلم في أي مكان بالعالم لزيارة الأماكن المقدسة، وأضاف إجراءاتنا سيادية واتخذناها بسبب سياسات قطر الداعمة للإرهاب.. وقطر لم تطبق بنود اتفاق الرياض.