قصر الملك عبدالعزيز في قرية “لينة” لا يزال شامخًا
إطلالة تاريخية عمرها 84 عامًا
يبرز في محافظة رفحاء التابعة لمنطقة الحدود الشمالية قرية “لينة” إحدى المراكز الإدارية الواقعة إلى الجنوب من المحافظة بنحو 105كيلومترات، وتضم قصرًا للملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله -، وهي من أقدم قرى شمال المملكة العربية السعودية التي تحتوي على العديد من المواقع التاريخية والأثرية المهمة.
وذكرت المراجع التاريخية القديمة أن قرية “لينه” تضم 300بئر لا يزال بعضها موجودًا حتى الآن، وتقع في مكان استراتيجي بين النفود والحجرة، وعلى مفترق طرق رئيسة تربطها بمناطق : الرياض، والقصيم، وحائل بالطريق الدولي المار بالحدود الشمالية، وأيضًا على طريق تجاري قديم كان يربط منطقة نجد بالعراق، وبالقرب من درب زبيدة المعروف.
ويتوسط قصر الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – قرية “لينة” وجرى إنشاؤه بعد توحيد المملكة عام 1354 / 1355هـ ليكون مقرًا للأمارة، وهو من المواقع التاريخية البارزة في محافظة رفحاء حيث لايزال شامخًا بإطلالته وطرازه المعماري القديم.
وتبلغ مساحة القصر 4000 م2 ، وبني من الطين واللِبن والحجارة، ويضم سورًا في أركانه أربعة أبراج دائرية الشكل تستخدم للحراسة والمراقبة، ويتوسطه بوابة كبيرة مصنوعة من الخشب، ومن الداخل غرف خاصة لسكن الملك عبدالعزيز وأسرته، وأخرى خاصة للضيافة وإستقبال الضيوف، بجانب مسجد صنع سقفه من سعف النخيل، وبئر قديمة، ومكان مخصص للخيول، وفناء واسع تطل عليه معظم الغرف.
وأوضح مدير عام فرع الهئية العامة للسياحة والتراث الوطني أمين عام مجلس التنمية السياحية بمنطقة الحدود الشمالية الدكتور جهز بن برجس الشمري ،أنه جرى ترميم القصر من قبل هيئة السياحة والتراث الوطني للمحافظة على عراقته التاريخية، ومن الأماكن التي يتردد عليها الزائرين لمحافظة رفحاء.
وأشار إلى أن قرية “لينة” من القرى الغنية بالآثار الجديرة بالاهتمام، وكانت إلى وقت قريب مركزاً تجارياً مهماً يجمع بين تجار العراق والجزيرة العربية خصوصاً من أهالي منطقتي نجد والشمال، كما كانت مكانًا لتلاقي التجار وأهالي البادية، لتوفر المياه في آبارها.