شمس ميلان تشرق برباعية في الشباك البافارية
حقق فريق ميلان الإيطالي انتصارًا كبيرًا على نظيره بايرن ميونيخ الألماني، برباعية نظيفة، في المباراة التي جمعتهما اليوم السبت 22 يوليو 2017م)، ضمن منافسات بطولة الكأس الدولية للأبطال الودية.
وسجل أهداف ميلان كل من فرانك كيسي (14) وباتريك كوتروني هدفين (25 و43)، وهاكان كالهانجولو (85).
كوارث دفاعية
دخل أنشيلوتي، المباراة بخط دفاعي مكون من هوميلز وألابا في قلب الدفاع ورافينيا وبيرنات كظهيرين، في ظل غياب جيروم بواتينج للإصابة وجوشوا كيميتش ونيكلاس سولي للراحة بعد مشاركتهما بكأس القارات هذا الصيف.
وظهر عدم الانسجام بشكل واضح بين هوميلز وألابا الذي يلعب في مركز الظهير، وهو ما استغله مهاجمي ميلان بأفضل شكل ممكن.
وانتهز ميلان ضعف خط دفاع البايرن ليضرب شباكه في 4 مناسبات نظرًا لسوء التغطية من قبل الظهيرين وخاصة رافينيا حيث جاء 3 أهداف من الأربعة من جبهته.
ومع خروج بيرنات للإصابة دفع أنشيلوتي بالناشيء ماركو فريدل، مع عودة ألابا إلى مركز الظهير الأيسر إلا أن هذا التغيير لم يقدم الدعم الكافي ليستقبل الفريق الهدف الثالث والرابع.
مارتينيز التائه
دفع أنشيلوتي، للمرة الثانية على التوالي بخافي مارتينيز في مركزه القديم كخط وسط مدافع، بدلاً من قلب الدفاع الذي لعب فيه خلال المواسم الأربع الماضية.
اللاعب نفسه صرح عقب مباراة ارسنال بأنه ظهر تائهًا عند الدفع به في هذا المركز، إذ قال: “في البداية، شعرت قليلًا بأني تائه؛ لأنني لم ألعب في مركز خط الوسط منذ فترة طويلة”.
ويبدو أن اللاعب لا يزال تائهًا إذ فشل في القيام بدوره في هذا المركز كإفساد الهجمات وبناء اللعب ومساندة خط الدفاع إذ بدا عليه الارتباك عند امتلاك الكرة والبطء أمام مرتدات ميلان السريعة.
وبالفعل أرجع أنشيلوتي مارتينيز إلى قلب الدفاع مع إخراج هوميلز وإدخال ريناتو سانشيز إلى وسط الملعب مع بداية الشوط الثاني وهو ما ساهم في تحسن الفريق نسبيًا.
ميلان المنظم
أفضل ما ميز ميلان هو سرعة الارتداد من الدفاع إلى الهجوم والعكس في سهولة وسلاسة مكنت الروسونيري من تسجيل هدفين رائعين، إضافة إلى عدم استقبال أي هدف.
أيضًا تغيير الملعب من أقصى اليمين إلى اليسار أبرز تفاهم وانسجام أظهرة الفريق إضافة إلى خط الوسط المكون من الثلاثي كيسي ومونتوليفو وبونافينتورا.
ونفذ لاعبو ميلان الضغط على المنافس كما يجب بعدم ترك أي مساحة للاعبي بايرن حتى عند تنفيذ رمية التماس تجد رقيبة لصيقة على لاعبي الفريق البافاري.
وتميز لاعبو الروسونيري بالضغط الجماعي وكانوا يتحركون في الملعب ككتلة واحدة سواء في الهجوم أو الدفاع، ويعود الفضل في ذلك إلى فينتشينزو مونتيلا، المدير الفني للفريق الإيطالي، الذي استطاع أن يدمج الصفقات الجديدة بهذه السرعة الكبيرة وكأنها متواجدة منذ سنوات.
ومع إحداث تبديلات عديدة خلال المواجهة الودية لم يتغير أسلوب ميلان على الإطلاق واستطاع الفريق تسجيل الهدف الرابع.