مع احترامي وتقديري لكل هذا الصخب السنوي بالإعلان عن صفقات الأندية في الصيف، لكننا سنحتاج إلى وقت ليس بالقصير لتذكر أكثر اللاعبين تأثيرا في الدوري خلال الأعوام الخمسة الماضية، سنجد أن عددهم قليل ولا يتوازى مع هذا الصخب السنوي.
أنا اطلق عليها بالونات رؤساء الأندية الدعائية مع كل فترة صيف، وتزحف الجماهير مثل العادة إلى المطارات ويحاط بالورود ويطلق المدرب تصريحه المعتاد، أنا أتيت لتحقيق احلام الجماهير بالانتصارات والبطولات، كلمات يقولها كل مدرب مجاملة لناديه الجديد لكننا في وسائل الإعلام ومعنا الملايين من الجماهير المتحمسة نتعامل مع كلماتهم بطريقة وكأن ترجمة تصريحاتهم هي “البطولة لكم وعلى هذا الشنب”.
ولا يختلف ما يقوله المدربون الأجانب عما يقوله اللاعبون غير السعوديين وبالذات المهاجمين وهم يعدون الجماهير بتمزيق شباك الخصوم وبالطبع يقوم الصحفي بإضافة اسم النادي المنافس حتى يكتمل مشروع “دغدغة” مشاعر المدرج ولا تمر أسابيع إلا وصرخات المدرج تقول: (وش ذَا المقلب).
لم أعط رأيي في صفقات الأندية المحلية والأجنبية لأن الأعوام الماضية علمتنا أن نسبه نجاح الانتقالات ليست مرتفعة ولابد من الانتظار لنصف الدور الأول للحكم على مستويات اللاعبين بشكل دقيق ماعدا في حالات استثنائية نادرة.
المال لا يجلب البطولات ولدينا الكثير من الأمثلة، ربما يحقق لك بطولة أو موسم جيد لكن لا يمكن أن يمنحك المال الأفضلية المطلقة على أندية الدوري السعودي، ولهذا فإن الأعين ستكون على أندية الوسط التي صرفت أقل من الكبار وربما تحقق حصادا مختلفا بالموسم الجديد .
الموسم المقبل مختلف مع قرار تحويل نصف الأندية السعودية المحترفة إلى لاعبين غير سعوديين، وهو قرار لا يتفق مع قناعاتي في منح اللاعب السعودي الفرصة لظهور المواهب لكن مع هذه الأسعار الفلكية لبعض محدودي الموهبة، فإنني ادعم قرار زيادة الأجانب لرفع مستوى الدوري وتضييق الفرص إلا للموهوبين من اللاعبين السعوديين، ودعونا نرى النتائج.
(وليد الفراج – الرياض)