السودان يُجمّد التفاوض مع أمريكا بشأن العقوبات

علق الرئيس السوداني عمر البشير، الأربعاء (12 يوليو 2017م)، المفاوضات مع الولايات المتحدة حول العقوبات الاقتصادية لمدة ثلاثة أشهر، وذلك غداة تمديد واشنطن هذه العقوبات التي تعود إلى عشرين عاما.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية، أن البشير أصدر الأربعاء قراراً جمهورياً بتجميد لجنة التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية حتى 12 أكتوبر 2017″، حيث كانت اللجنة المذكورة تتفاوض منذ عام مع مسؤولين أميركيين في محاولة لرفع العقوبات المفروضة على الخرطوم منذ 1997.

في السياق، أعرب وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، عن أسفه لقرار الإدارة الأمريكية إرجاء مراجعة رفع العقوبات عن السودان ووصفه بأنه قرار غير مبرر وأن الخرطوم لا تزال تتطلع لرفع هذه العقوبات الجائرة نهائيا.

وأكد أن السودان وباعتراف كل الجهات الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إقليميا ودوليا، أوفى بكل ما عليه من المسارات التي تم تحديدها.

وأبدى خشيته من أن يكون هذا القرار إعادة لما ظل السودان يكرره دائما من أن الجانب الأمريكي لا يصل لنهاية المطاف أبدا، ويحاول قطع المسيرة في منتصفها، مؤكداً أن الخرطو تعاونت في كل الملفات.

وأعرب الوزير، غندور عن أمله في أن يراجع القرار وترفع العقوبات نهائيا عن السودان. وجدد غندور التزام السودان بتنفيذ كافة ما سبق والتزم به.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد مدّد مساء الثلاثاء لثلاثة أشهر الفترة الانتقالية التي كان حددها سلفه باراك أوباما بستة أشهر قبل رفع كامل محتمل للعقوبات.