سهرة اليوم.. برتغال رونالدو تصطدم بتشيلي سانشيز
يصطدم المنتخبان البرتغالي والتشيلي، أمسية اليوم الأربعاء (28 يونيو 2017م)، على أرضية ملعب قازان، خلال مباراة حامية الوطيس في نصف نهائي بطولة كأس القارات المقامة حاليا بروسيا.
ويتوقع أن يخطف نجم وقائد منتخب برازيل أوروبا كريستيانو رونالدو، والهداف التاريخي لمنتخب تشيلي أليكسيس سانشيز، الأضواء في هذه المباراة التي تقام عند الساعة التاسعة مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
وبدأ رونالدو المتوج بالكرة الذهبية أربع مرات البطولة قلقا نوعا ما بسبب مشكلاته الضريبية في إسبانيا، والشائعات التي تدور حول رحيله عن ريال مدريد، ولكنه استعاد البسمة على وجهه مع توالي المباريات.
ولم يسجل (صاروخ ماديرا) أمام المكسيك، ولكنه سدد كرة رائعة اصطدمت بالعارضة قبل أن يصنع لزميله كواريزما الهدف الأول لفريقه.
واستعاد بعدها (الدون) أداءه المعهود أمام روسيا، عندما سجل الهدف الوحيد في المباراة بعد مرور تسع دقائق، ومثل رعبا دائما لخط دفاع أصحاب الأرض.
ورغم تسجيله من ركلة جزاء فقط أمام نيوزيلندا المتواضعة، إلا أن رونالدو كان فعالا للغاية في المباراة الأخيرة للبرتغال في دور المجموعات، وسدد كرة رائعة بالرأس لكنها اصطدمت بالعارضة، قبل أن يستبدل في منتصف الشوط الثاني.
وإضافة لهذه الجهود، يتصدر رونالدو حاليا جدول هدافي بطولة كأس القارات 2017 برصيد هدفين، مناصفة مع الألمانيين لارس شتيندل وتيمو فيرنر.
أما سانشيز، فرغم أنه بدأ البطولة بشكل باهت هو الآخر، إلا أنه يعد اللاعب الأكثر حسما في كأس القارات 2017، بإخراجه منتخب بلاده التشيلي من جميع المآزق التي واجهها.
فمهاجم برشلونة السابق وأرسنال الحالي، لعب نصف ساعة فقط أمام الكاميرون، لكنها كانت كافية لمنح بلاده الفوز فيها بصعوبة بثنائية متأخرة، عندما صنع الهدف الأول لأرتورو فيدال، قبل أن يتألق في اللعبة الثانية بمفرده ليمنح فارغاس الهدف الثاني.
وأمام الألمان تألق سانشيز (الطفل المعجزة) كباقي لاعبي المنتخب التشيلي، وسجل هدف التقدم بعد مرور ست دقائق من تمريرة جيدة لفيدال، في اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي (1-1)، كما قدم مردودا طيبا للغاية أمام أستراليا وكان سببا رئيسا في الهدف الذي سجله زميله مارتين رودريغيز، ليحقق المنتخب التشيلي تعادلا قاده إلى نصف النهائي.
ولم يخف سانشيز، الذي توج خلال البطولة الحالية هدافا تاريخيا لبلاده بتسجيله للهدف رقم 38 في مشواره الدولي، رغبته في التتويج بكأس القارات، الذي يعد حلما لهذا الجيل الذهبي لكرة القدم التشيلية، الذي أحرز لقب كوبا أمريكا للمرة الأولى عام 2015، قبل أن يفوز بالنسخة المئوية لذات البطولة على التوالي العام الماضي.
من جهة أخرى، ورغم أن رونالدو ضمن بشكل كبير الفوز بالكرة الذهبية الخامسة له، بعد التتويج بثنائية الدوري والتشامبيونز ليغ مع الريال في الموسم المنصرم، إلا أنه لا يزال جائعا ويرغب في إضافة تتويج جديد إلى سجله، قبل الاستعداد لمونديال روسيا بتحقيق ما لم ينجزه أي نجوم البرتغال مثل: أوزيبيو، وفوتري، وفيغو.
تجدر الإشارة إلى أن المواجهة الثانية في الدور نصف النهائي، ستجمع غداً الخميس، منتخب ألمانيا بطل العالم بنظير المكسيكي بطل الكونكاكاف.