زيارته تزامنت مع محادثات مساهل مع نظيره الكويتي
ماذا فعل وزير الخارجية الإيراني في الجزائر ؟
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – عناوين
لبضع ساعات، زار وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، الجزائر في إطار جولة تشمل تونس وموريتانيا لبحث العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، في ظل توقعات بأن يكون للزيارة تأثير محتمل على الأزمة بين الدول العربية و قطر.
وبعد استقباله من جانب في نظيره الجزائري عبد القادر مساهل أمس الأحد ، صرح ظريف بأنه “نظرا لوجود تطورات إقليمية ودولية فإننا نحتاج إلى التشاور مع الجزائر التي تشكل أول محطة لزيارتي للمنطقة”، دون توضيح الهدف من هذا التشاور.
وأضاف “بين الجزائر و إيران هناك سياسة تشاور على الصعيد الدولي، وكذا فيما يتعلق بتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية ودول عدم الانحياز، وفي هذا الإطار فإننا نحتاج إلى المزيد من التشاور والتنسيق”.
وأول أمس السبت، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن بهرام قاسمي، الناطق باسم الخارجية بطهران تأكيده أن الهدف من هذه الجولة “هو تطوير العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهذه الدول”.
وأضاف، أن التشاور حول تطورات المنطقة ومنها سوريا وقضايا الخليج (العربي) تعد من محاور المحادثات التي ستجري خلال الزيارة.
وحسب المسؤول الإيراني فإن “تطورات المنطقة تستلزم المزيد من التضامن بين الدول الإسلامية، وأن إيران ترى بأنه على هذه الدول إبداء المزيد من الوحدة والتضامن أمام أصحاب النوايا السيئة ومثيري التفرقة”.
ويلفت النظر أن الزيارة جاءت بعد ساعات من محادثات هاتفية أجراها وزير الخارجية الجزائري مع كل من نظيريه الكويتي واليمني، لبحث تطورات الأزمة الخليجية.
وحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فقد أجرى وزير الخارجية الجزائري ، محادثات هاتفية مع نظيريه الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح، واليمني عبد الملك الخلافي حول الأزمة الخليجية.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان إن مساهل أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الصباح “تم خلاله استعراض العلاقات الثنائية والأوضاع الراهنة التي تشهدها منطقة الخليج في ظل الخلاف بين بعض دوله”.
وأضاف البيان أنه “في هذا الإطار ثمن مساهل الجهود المبذولة من طرف أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ومن الحكومة الكويتية لتسوية الخلافات التي تواجهها بعض دول المنطقة”.
ولفت إلى أن مساهل تلقى مكالمة هاتفية من المخلافي، قدم الأخير خلالها “عرضًا حول الأوضاع السائدة في بلاده والظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها الشعب اليمني، وثمن موقف الجزائر إزاء الأزمة التي تعصف ببلاده والداعي إلى الحل عبر الحوار بين الفرقاء وانتهاج المصالحة للم الشمل واحترام سيادة ووحدة اليمن”.